نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 252
ما يقرر خطأ نسبة هذه الأسفار إلى موسى ، وفيما يلي اقتباسات من هذه الأسفار تدعم هذه الحقيقة : - جاء في سفر التثنية ما يلي : ( فمات موسى عبد الرب في أرض مؤاب ، ولم يعرف إنسان قبره إلى اليوم ) [1] وليس من المعقول أن يكتب موسى ذلك عن نفسه . - وجاء في نفس السفر : ( ولم يقم بعد نبي في بني إسرائيل مثل موسى ) [2] ومن الواضح أن مثل هذه العبارة لا تقال إلا بعد موت موسى بزمن ليس بالقصير . - وجاء في سفر التكوين ما يلي . ( وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما ملك ملك لبني إسرائيل ) [3] . وهذه الفقرة تدل على أنها كتبت في عهد ملك بني إسرائيل أو بعده ، وعهد ملك بني إسرائيل متأخر عن موسى بعشرات السنين أو بمئات السنين . ومن هذا ندرك أن أسفار التوراة ليست هي أسفار موسى ، وإنما نسبت له لكثرة ورود اسمه بها . ويقول الباحث Smith . J عن سفر الخروج : إن هذا السفر الذي نقرؤه بين أسفار الكتاب المقدس ، لم يكتب إلا بعد فترة طويلة من الأحداث الواردة فيه ، وربما كانت هذه الأحداث محفوظة جيلا عن جيل ، إذ كان بعضها ، كما لا يزال الحال حتى الآن ، ضمن التلاوة الدينية التي يرتلها رجال الدين في المناسبات وبخاصة في عيد الفصح [4] .
[1] سفر التثنية 34 : 5 . [2] تثنية 34 : 10 . [3] تكوين 36 : 31 . [4] 35 - God and Man in Early Israel pp 34 .
252
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 252