نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 221
بها فترة من التاريخ ، ومن هؤلاء ( هو كسلى ) الذي يقول : من غرائب سخريات التاريخ إن لم تكن أغربها ، أن كلمة فريسي أصبحت تدل على العار . ويقول ( هارفولد ) : كانت الفريسية سيئة الحظ في التاريخ ، إذ قلما وجدت المسيحية فرصة سانحة لمعرفة الفريسية على حقيقتها ، بل قلما حاولت أن تنتهز هذه الفرصة إذا سنحت ، فهل بلغ الدين المسيحي مبلغا من الضعف ، يلجئه إلى الدفاع عن نفسه بتسويد صفحة أفضل منافسيه ؟ ويقول القس ( بوكس ) . لقد أسس الفريسيون نظام الفردية في الدين ، ووضعوا طفوسا روحية بحتة ، وتعمقوا في الاعتقاد في الآخرة ، ودافعوا عن قضية العلمانية أمام الكهنوت المتطرف ، وجعلوا الكتاب المقدس ملكا مشاعا للجميع ، وفي اجتماعات الكنيس الأسبوعية كانوا يلقون على الشعب عظات بالغات ، عن حقائق الدين وآماله ، استنادا على نصوص التوراة . . . وكافح الفريسيون كفاحا مستبسلا في سبيل وضع الحياة تدريجيا تحت سلطة العقائد الدينية ، فتأثرت قلوب الشعب بتعاليم الدين ونواهبه بفضل ما بذله الفريسيون من العناية في سبيل تقويم العادات ، وتطبيق الطقوس الدينية تطبيقا دقيقا ، لكن المظاهر الخارجية كانت دائما خاضعة للعقائد الكامنة [1] . الصدوقيون : يرى بعض الباحثين أن هذه التسمية نسبة إلى صادوق الكاهن الأعظم في عهد سليمان ، أو إلى كاهن آخر بهذا الاسم وجد في القرن الثالث قبل الميلاد [2] وينكر Guignebert هذه النسبة لأن حرف الدال مضعف
[1] من الفكر اليهودي ص 204 - 205 . [2] From Babyion to Bethlehem p 85 : Laurance Browne
221
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 221