responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 211


أعداءهم وإن لم يكن من نسل داود ، كما أطلقها أشعيا على قورش ، ولما طال انتظارهم للمسيح الفاتح للغازي ، ولم يجئ فكروا أحيانا بأن يجئ المسيح مصلحا اجتماعيا عادلا وديعا [1] .
وقد سبق أن قلنا إن فكرة المسيح برزت في الفكر اليهودي في وقت متأخر ، ومراجعة الكتاب المقدس تقرر لنا أن هذه الفكرة لم تظهر إلا بعد سقوط دولتهم وأسرهم في بابل ثم خضوعهم إلى الفرس [2] ، وهذا التوقيت دفع كثيرين من الباحثين إلى الاعتقاد بأن فكرة المنقذ المخلص مستعارة من الزرادشتية التي يدين بها الفرس [3] .
ويشرح Guignebert العلاقة بين الفكر الفارسي والفكر اليهودي في مسألة المسيح فيقول إن الاتجاه الفارسي كان يصور انتصار الخير على الشر في الصراع الطويل بينهما ، وذلك الذي سماه الفرس خيرا هو نفسه ما أسماه اليهود ( المسيح ) ، ويضيف هذا الباحث أن فكرة وجود ملك مثالي يحكم العالم كله كانت فكرة شائعة عند الساميين وهي تستتبع وجود عالم مثالي وهو ما أسماه اليهود ، والمسيحيون من بعد اليهود ( ملكوت الله ) [4] .
ويعود Guignebert بفكرة المسيح لدى اليهود إلى وقت سابق للعهد الفارسي ، وهو يرى أن الكلمة المستعملة مع المسيح هي كلمة Expectation أي توقع ) وهي عنده توحى بأن المسيح وجد قبل ذلك ، وليس توقمه إلا أملا في أن يعود مرة أخرى ، ويقرر أن بعض الباحثين توقعوا المسيح منذ عهد موسى ، ويروى أن بعض الشعراء وصفوا داود بأنه المسيح المنتظر ، ويتخذ من هذا دليلا على وجود فكرة المسيح قبل الأسر البابلي [5] . ولا يستبعد أن



[1] 218 - Judaism Ed by ArthurHertzbert pp 215
[2] اقرأ سفر دانيال .
[3] العقادة الله ، ص 117 .
[4] The jewish World in the Time of Jesus p 141 .
[5] lbid p 139 .

211

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست