نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 199
هذا التابوت حتى عهد أرميا الذي أخذ يتكلم عن إله روحاني ، ووضع من شأن التابوت وقال عنه : لا يعودون يقولون تابوت عهد الرب ، ولا يخطر لهم ببال ، ولا يذكرونه ولا يفتقدونه ، ولا يصنع من بعد . ذلك حديث يكشف لنا سر التابوت ، وبقي بعد ذلك أن نتحدث عن الهيكل ، وأن نربط التابوت بالهيكل ، وقد سبق أن ذكرنا أن داود اتخذ مدينة أورشليم عاصمة لملكه ، ويقص سفر أخبار الأيام الأول ، أن داود جمع رؤساء إسرائيل ورؤساء الفرق الخادمين الملك ، ورؤساء الألوف ورؤساء المئات ، ووقف على رجليه وخطب فيهم قائلا : اسمعوني يا إخوتي وشعبي ، كان في قلبي أن أبنى بيت قرار لتابوت عهد الرب ، ولموطئ قدمي إلهنا ، وقد هيأت للبناء ، ولكن الله قال لي : لأتين بيتا لاسمي . . . إنما اختار سليمان ابني ليجلس على مملكة الرب بعدي ، وقال لي إن سليمان ابنك ، هو بيني لي بيتي ودياري ، لأني اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا [1] ، وقال داود الملك لكل المجمع ، إن سليمان ابني صغير وغض ، والعمل عظيم لأن الهيكل ليس لإنسان بل للرب الإله ، وأنا بكل قوتي هيات لبيت إلهي الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب وحجارة الجزع وحجارة الترصيع ، وحجارة كحلاء ، ورقماء ، وكل حجارة كريمة ، وحجارة الرخام بكثرة . . . ( ويذكر الأصحاح مقادير هائلة وأوزانا عظيمة من هذه المواد ) ثم يحث داود الشعب أن يباركوا الرب إلههم وأن يسهموا بما يستطيعون من مال في بناء هذا الهيكل [2] . وتقول الرواية إنهم تبرعوا بخمسة آلاف وزنة من الذهب ، وبضعفها من الفضة ، وبكل ما يحتاج إليه الهيكل من الحديد والحجارة ، وقام سليمان ببناء هذا الهيكل الذي تورد عنه المراجع اليهودية وصفا مفصلا ، بما يحوى من أروقة وبيوت وخزائن وغرف ومخادع ، وبما به
[1] أخبار الأيام الأول الأصحاح الثامن والعشرين . [2] أخبار الأيام الأول 29 : 1 - 3 .
199
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 199