responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 190


نداء الوحدانية عند أشعيا :
تلك هي مراحل الارتباط بين بني إسرائيل وبين إلههم يهوه ، وفي خلال الأسر البابلي هب أشعيا بدعوة جديدة كانت تطويرا للمرحلة السابقة ، ونجد في هذه الدعوة ملامح الوحدانية الحقة ، إذ أخذ يتحدث عن إله لا عهد للأسفار به ، إنه الإله الواحد ، إله العالمين ، خالق الكون ورازقه ، المحب العطوف ، الذي لا يهوى التدمير ولا يحب الأذى ، وتبعا لذلك هاجم أشعيا الأصنام ، وسفه عبادتها ، تعال بنا نورد فيما يلي فقرات من هذا السفر لتفصل لنا هذا الاتجاه الجديد :
- أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض ، أنت صنعت السماوات والأرض ، إن ملوك أشور قد خربوا كل الأمم وأرضهم ، ودفعوا آلهتهم إلى النار ، لأنهم ليسوا آلهة ، بل صنعة أيدي الناس خشب وحجر ، والآن خلصنا يا رب لنعلم ممالك الأرض أنك أنت الرب وحدك [1] .
- هو الله الجالس على كرة الأرض ، الذي ينشر السماوات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن ، الذي يجعل العظماء لا شيئا ، ويصير قضاة الأرض كالباطل ، فيمن تشبهون الله فيساويه [3] ؟
- هكذا يقول الرب خالق السماوات وناشرها ، باسط الأرض ونتائجها ، معطى الشعب عليها نسمة ، والساكنين فيها روحا . . . أنا الرب هذا اسمي ومجدي ، لا أعطيه لآخر ( 3 ) .



[1] أشعيا 37 : 16 - 20 . ( 2 ) أشعيا 40 . 22 - 25 .
[3] أشعيا 42 : 5 - 8 .

190

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست