نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 173
مسرح التاريخ بدوا رحلا تسيطر عليهم الأفكار البدائية كالخوف من الشياطين ، والاعتقاد في الأرواح ، وكانوا يعبدون الحجارة والأغنام والأشجار [1] ، ويقول Reinach إن اليهود اتخذوا في بيوتهم أصناما صغيرة كانوا يعبدونها ويتنقلون بها من مكان إلى مكان [2] ، وقد ظل بنو إسرائيل على هذا الاعتقاد حتى جاء موسى وخرج بهم من مصر ويقول Foster Kent [3] إن موسى حاول أن يكون أمة من الجماعات التي تبعته ، وقد وجد ألا مناص من تحديد إله يرعى جموعهم وتعبده هذه الجموع ، ويتم بينه وبين بني إسرائيل نوع من المنفعة المتبادلة ويرتبط مصيرهما كل بالآخر ارتباطا دقيقا . وتبعا لذلك أعلن موسى ( يهوه ) إلها لبني إسرائيل ، ويرى المؤرخون الغربيون أن موسى استعار القول بالوحدانية من اختاتون ، وفي ذلك يقول Weech ( [4] : إن أول من قال بالوحدانية الخالصة هو اخناتون ، ومن المحتمل أن يكون موسى قد عرف وهو بمصر تفاصيل هذا الاتجاه الديني فتأثر به في دعوته ومال إليه . وقد سبق أن أشرنا إلى هذا الرأي ، ولكن بني إسرائيل كما يقول ول ديورانت [5] لم يتخلوا قط عن عبادة العجل والكبش والحمل ، ولم يستطع موسى أن يمنع قطيعه من عبادة العجل الذهبي لأن عبادة العجول كانت لا تزال حية في ذاكرتهم منذ كانوا في مصر ، وظلوا زمنا طويلا يتخذون هذا الحيوان القوي آكل العشب رمزا لإلههم . وتقرر التوراة قصة العجل الذي عمله لهم هارون فعبدوه بعد أن تأخر موسى في العودة إليهم ، وكيف خلعوا ملابسهم وأخذوا يرقصون عراة أمام هذا الرب ، وقد أعدم موسى ثلاثة آلاف منهم
[1] See also : Weech : Civilization of the Near East p . and p 86 . 88 .
( 1 ) See also : Weech : Civilization of the Near East p . and p 86 . 88 . ( 2 ) Beimach : History of Religion p . 176 . ( 3 ) A History of the Hebrew People p . 42 . ( 4 ) Civilization of the Near bast p . and p 84 . 88 . ( 5 ) قصة الحضارة ج 2 ص 338 .
173
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 173