نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 165
ويعتبر عهد داود وسليمان عهد الاستقرار النسبي لبني إسرائيل ، وقد كان كل منهما ملكا على مملكة العبريين ، ومن أجل هذا كتب عنهما المؤرخون أكثر مما كتبوا عمن سبقوهم من قادة بني إسرائيل ، وتبعا لذلك ستكون اقتباساتنا عنهما ليست من الكتاب المقدس فحسب بل مما كتبه المؤرخون كذلك . ويصف ول ديورانت داود بقوله : وقد استطاع الأدب في هذا العصر البعيد أن يرسم له صورة كاملة ، صورة واقعية فيها كل ما في النفس الحية من عواطف وانفعالات متعارضة : فهو قاس غليظ القلب كما كان الناس في وقته وكما كانت قبيلته ، وكما كانت الصفات التي خلعها على إلهه ، ولكنه مع هذا كان مستعدا لأن يعفو عن أعدائه ، كما كان يعقو عنهم قيصر والمسيح ، كان يقتل الأسرى جملة كأنه ملك من ملوك الآشوريين ، ويأمر ابنه سليمان بالقتل ويشجعه عليه ، ويأخذ امرأة أوريا لنفسه من غير حياء ، ويرسل زوجها إلى الصف الأول في ميدان القتال ليتخلص منه ( 1 ) . وبمناسبة الحديث عن زوجة أوريا يجدر بنا أن نعود إلى الكتاب المقدس لنقتبس القصة كاملة ، ففيها - بناء على رواية الكتاب المقدس - أحداث موغلة في القسوة وبعيدة عن العفة ، وفيما يلي كلمات الكتاب المقدس : أرسل داود قائده يؤاب وجنوده ومن بينهم جندي اسمه أوريا ، فخربوا بني عموم وحاصروا ربه ، وأما داود فأقام في أورشليم ، في المساء قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم للطهارة من طمثها وكانت جميلة المنظر جدا ، فأرسل لها
165
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 165