responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 155


على قومه يدافع عن بابل ويعلن في الملأ أنها سوط عذاب في يد الله ، ويتهم حكام يهوذا بأنهم بلهاء معاندون ، وينصحهم بأن يسلموا أمرهم كله إلى نبوخذنصر ، حتى ليكاد من يقرأ أقواله في تلك الأيام أن يتهمه بالخيانة الوطنية ، وأن يظن أنه من صنائع بابل المأجورين [1] استمع إليه يقول على لسان ربه : إني أنا صنعت الأرض والإنسان والحيوان الذي على وجه الأرض بقوتي العظيمة ، وبذراعي الممدودة ، وأعطيتها لمن حسن في عيني ، والآن وقد دفعت كل هذه الأراضي ليد نبوخذنصر ملك بابل عبدي ، وأعطيته أيضا حيوان الحقل ليخدمه ، وتخدمه كل الشعوب . . . والأمة أو المملكة التي لا تخدم نبوخذنصر ملك بابل ، والتي لا تجعل عنقها تحت نيره إني أعاقب تلك الأمة بالسيف والجوع والوباء ، يقول الرب : حتى أفنيها بيده ، فلا تسمعوا أنتم لأنبيائكم وعرافيكم وحالميكم وعائقيكم وسحرتكم الذين يكلمونكم قائلين لا تخدموا ملك بابل . لأنهم إنما يتنبئون لكم بالكذب [2] . وكلام أرميا أبلغ وصف لأنبياء هذا العهد .
ويقول Weech [3] عن أرميا إنه كان رجلا مثقفا فصيحا ، شديد التأثر بما كتبه هوشع ، وقد ندد بأخطاء قومه ، وأنذرهم بالعقوبة ، وقال أرميا بأن الدين مسألة عقيدة ، وليست مسألة طقوس ، وخلال حصار أورشليم صاح بأنه لا أمل ، ودعا للاستسلام ، وعندما سقطت المدينة أخذ أسيرا ولكن سرعان ما أطلق آسروه حريته وأعادوه إلى أورشليم ، ليستغلوا فيه اتجاهه لتهدئة قومه ، ودعوته لهم بالخضوع للفاتحين الجدد ، ثم هاجر إلى مصر مع من هاجروا إليها وهناك لم يسمع له ذكر بعد ذلك .
حزقيال ( القرن السادس ق م ) : عاصر فترة سقوط مملكة يهوذا ، وكان يشجع قومه على احتمال المتاعب والمحن ، ويعلمهم أن ما نزل بهم



[1] ول ديورانت : قصة الحضارة ج 2 ص 358 .

[2] أرميا : 27 : 5 - 10 .

[3] 90 . Civilization of the Near East p

( 1 ) ول ديورانت : قصة الحضارة ج 2 ص 358 . ( 2 ) أرميا : 27 : 5 - 10 . ( 3 ) 90 . Civilization of the Near East p

155

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست