responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 121


ولن نستمر هنا في حديثنا عن مراحل تكوين إسرائيل ، فقد وفينا ذلك الموضوع بحثا في دراستنا السابقة ، ولكنا هنا نواصل كلامنا عن مراحل التطور المتصل بالصهيونية .
وأول ما يلاحظ الباحث في هذا المجال أن الصهيونية عقب إعلانها في حركة ( عشاق صهيون ) أو في ( الحركة الصهيونية ) اتخذت لها مفهوما أو مفاهيم محددة ، ومن أهمها إحياء اللغة العبرية وجعلها اللغة الرسمية للجماعة الصهيونية ، فكل من اعتنق فكرة الصهيونية كان عليه أن يبادر بتعلم اللغة العبرية دون إبطاء ، ويقول شختر في تبيان ضرورة اللغة العبرية لليهود ( اللغة العربية هي الخزانة التي أودعنا فيها كل نفيس من حياة بني إسرائيل الروحية ) ولولاها لفصلنا من الشجرة الكبرى التي هي بمثابة الحياة للمتصلين بها ، إن اليهود الإغريقيين هي الطائفة الوحيدة المعروفة في التاريخ بمحاولتها هذه التجربة للتخلص من اللغة العبرية ، وقد خاب فألها وانتهت إلى الهلاك ، سارت في طريق الاضمحلال ، وأخيرا ارتدت جملة عن الدين اليهودي ، فلنتجنب مغالطة أنفسنا ، ليس هناك أي مستقبل لليهود الذين يقاومون اللغة العبرية ) [1] ، كما اتخذت الصهيونية فكرة التعصب العنصري والديني ، وفكرة تقوية الشعور القومي لدى اليهود ، وإحياء التاريخ اليهودي ، وتقاليد اليهود وعاداتهم ، واتخاذ القهر ضمن الوسائل المباحة للوصول إلى غايتهم ، وهكذا أصبح للحركة الصهيونية ( إيديولوجية ) خاصة إذا استبحنا لأنفسنا استعمال هذا التعبير وكانت الجامعة العبرية من نتائج هذا الاتجاه ، إذ قصد بها أن تكون المعهد الذي يعمل لإحياء اللغة العبرية . ويتبنى تنمية الشعور القومي وفكرة



[1] في الفكر اليهودي ص 17 .

121

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست