responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 107


وسرعان ما ارتفع رقم اليهود بفلسطين ارتفاعا كبيرا عما كان عليه عند احتلال بريطانيا لفلسطين حتى نافس عدد العرب ، وقد جاء في تقرير اللجنة الملكية البريطانية سنة 1937 ما يلي : ( وما جاءت سنة 1936 حتى كان الوطن القومي اليهودي قد نما وأصبح شيئا يشبه حكومة داخل حكومة ، فالطائفة اليهودية قد بلغت أربعمائة ألف شخص [ وكانت خمسة وأربعين ألفا سنة 1918 ] ولها عاصمتها ( تل أبيب ) وعلمها الوطني ، ونشيدها القومي ، ونظامها الثقافي ، ولها شبكة من المصالح الاجتماعية والاقتصادية ، وترتبط هذه الطائفة باليهودية العالمية بوساطة الوكالة اليهودية ، بينما تدار شؤون الجماعة الداخلية بواسطة مجمع وطني أو مجلس ملي ، ومجلس ربانيين ، وإننا نرى أن الدولة المنتدبة قد قامت حتى الآن خير قيام بإنشاء الوطن القومي لليهود بفلسطين [1] .
ويبدو أن النشاط الإنجليزي لخدمة الصهاينة توانى أحيانا بسبب الضغط الذي كانت بريطانيا تتعرض له من العرب والمسلمين ومن الضمير العالمي ، ولكن اليهود لم يغفروا للإنجليز هذا التواني ، بل ثاروا عليهم كلما ظهر منهم التواني في خدمتهم ، فأوقع الارهاب الصهيوني بالإنجليز ألوانا من البلاء ، فدمروا منشآتهم ، ونسفوا دورهم وقاطراتهم ، وقتلوا كل من تحوم حوله شبهة التواني في خدمة الصهيونية ، وبلغ من استهانتهم بالسيد الذي رباهم وآواهم أن شنقوا رجال البوليس على قارعة الطرق ، وأعلن بن جوريون أن الوكالة اليهودية بفلسطين لن تستطيع أن تساعد في وقف هذا الارهاب .
واضطر الإنجليز أن يحنوا الرأس وأن يعودوا لمسالمة اليهود ومساعدتهم .
وإذا كان الإنجليز قد أصابهم هذا البلاء ، فإن العرب قاسوا من الإنجليز ومن اليهود ألوانا من التنكيل تقشعر لها الأبدان ، وقد تعاونت ( الهاجانا ) ( أي منظمة الدفاع عن النفس ) اليهودية مع الإنجليز في قمع



[1] تقرير اللجنة الملكية .

107

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست