responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 105


وعقب الانتداب اختارت بريطانيا السير هربرت صموئيل اليهودي ليكون أول مندوب سام لها في فلسطين ، وأطلقت يده لاتخاذ ما يراه من إجراءات في البلاد ، ويعترف وايزمان في مذاكراته بأنه هو الذي اقترح على الحكومة البريطانية تعيين هربرت صموئيل ، وقد بادر هربرت بأن أسس الإدارة المدنية بفلسطين من اليهود أو من أنصاف اليهود ، واعتبر اللغة العبرية لغة رسمية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والعربية ، وسلم اليهود جميع وسائل الصناعة ، وجعلهم مشرفين على التربية ، ومهد لخلق إمارة شرق الأردن في مارس سنة 1921 ، بالاجتماع الذي رتبه بين الأمير عبد الله والمستر تشرشل وزير المستعمرات البريطانية آنذاك حين زار القدس ، وكان الهدف من خلق هذه الإمارة هو إيجاد حاجز من الموالين لبريطانيا يحمون الوطن القومي اليهودي من هجمات الثوار العرب [1] .
وعمل هربرت على إغراق البلاد بالمهاجرين اليهود ، ويسرت الإدارة البريطانية لهم سبل الحياة ، ومنحتهم أرض ( الميري ) وأقامت لهم الدور والمصانع ، وألحقتهم بجيشها ليتم تدريبهم على استعمال أحداث الأسلحة ، وفي سنة 1944 كونت في جيشها فرقة يهودية أسمتها The Jewish Brigade وأمدتها بالسلاح والذخيرة ، فكانت جيشا يهوديا رسميا أصبح فيما بعد نواة جيش إسرائيل ، وفي نفس الوقت أثقلت كاهل العرب بالضرائب ، وسلبت منهم أرضهم بطريق أو بآخر ، وقصرت في مد أرضهم بما تحتاج إليه من المياه ، ودفعت ملاك الأرض غير الفلسطينيين ليبيعوا أملاكهم لليهود ، وحرمت على العرب المهاجرين العودة إلى فلسطين ، وحرمت على العرب حمل السلاح أو امتلاكه .
ويشرح وايزمان في مذكراته نقطة خطيرة هي اجتماعه بالأمير فيصل بن الملك حسين سنة 1918 وتأثيره فيه ، ويقول وايزمان : شرحت للأمير أن



[1] عبد الله التل : خطر اليهودية العالمية ص 263 .

105

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست