نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 127
أنبياء بني إسرائيل كما صورهم القرآن الكريم تحدث القرآن الكريم عن أنبياء بني إسرائيل أو أكثرهم ، فصورهم في صورة كريمة . وأبرزهم ينطبق عليهم القانون الإلهي في اختيار الرسل ، ذلك الناس [1] ) فأنبياء بني إسرائيل ككل الأنبياء صفوة أخيار ، وعندما تحدث الفكر الإسلامي عن صفات الرسل أثبت لهم جميعا علو الفطرة ، وصحة العقول والصدق في القول ، والأمانة في تبليغ ما عهد إليهم أن يبلغوه ، والعصمة من كل ما يشوه السيرة النبوية . وألزم أن يعتقد الناس أن الرسل ممدودة أرواحهم بمدد من الجلال الإلهي لا يمكن معه لنفس إنسانية أن تسطوا عليهم سطوة روحانية [2] . وعلى هذا فالحديث عن أنبياء بني إسرائيل مستقى من القرآن الكريم ومن تفاسيره وشروحه التي دونها المسلمون ، يبرز هؤلاء الأنبياء في إطار من الفضائل والصفاء . وعلى عكس ذلك ما سيبدو لنا فيما بعد عندما نتحدث عن أنبياء بني إسرائيل معتمدين على مصادر أخرى غير القرآن الكريم ، وبخاصة المصادر اليهودية ، فسنرى أن بني إسرائيل لم يراعوا عند الحديث عن أنبيائهم إلا ولا ذمة ، ولم يبدوا في حديثهم أي تقديس لهم أو إجلال ، فنسبوا إلى هؤلاء الأنبياء ولأسرهم ما يدنس تاريخهم وما ينبو عن الذوق . والفرق بين القرآن الكريم وبين المصادر اليهودية في هذا الموضوع يبدو أكثر
[1] سورة الحج الآية : 75 . [2] الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده : رسالة التوحيد ص 79 - 80 .
127
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 127