نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 128
وضوحا عند عرض مسائل محددة غير عادية ، حدثت من بعض هؤلاء الأنبياء أو اتصلت بسيرتهم ، فقد عالجها الفكر الإسلامي بتؤدة وتقدير ، واتجه في بحثها إلى تأويل لا يخدش سمعة هؤلاء الأنبياء ولا يمس كرامتهم ، ولكن المراجع اليهودية ذكرتها متبنية جانب السوء والشر ، فنسبت لهؤلاء الأنبياء ما لا يمكن أن ينسب لأمثالهم ، وستأتي هذه الموضوعات في سيرنا التاريخي مع هؤلاء الأنبياء . وتاريخ بني إسرائيل المائج يبدأ من موسى ، ويمكن أن نبدأ حديثنا عنده ، ولكن من الأفضل أن نذهب إلى ما قبل موسى ، ليس فقد لنبدأ حديثنا عن يعقوب ( إسرائيل ) الذي ينسب له بنو إسرائيل ، بل لنبدأ بأصل هذه الشجرة ومطلع هذه الأربعة وهو أبو الأنبياء إبراهيم الخليل ، فذلك فيما أرى أتم وأوفى . وعلى هذا فالأنبياء الذين سنتكلم عنهم في هذا الفصل هم : إبراهيم - إسماعيل - إسحق - يعقوب - يوسف - موسى - هارون داود - سليمان - وعن كل من هؤلاء الأنبياء سنورد آيات القرآن التي تصور اتجاهاته الفكرية والخلقية ، ثم نشفعها ببعض التعليقات والدراسات : إبراهيم : يقول الله تعالى في سورة الشعراء واتل عليهم نبأ إبراهيم . إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ؟ قالوا : نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ، قال : هل يسمعونكم إذ تدعون ؟ أو ينفعونكم أو يضرون ؟ قالوا : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ، قال : أفرأيتم ما كنتم تعبدون ، أنتم وآباؤكم الأقدمون ؟ فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ، الذي خلقني فهو يهدين ، والذي يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ، والذي يميتني ثم يحيين ، والذي أطمع أن يغفر لي خطيتي يوم الدين ، رب
128
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 128