responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 91


إلى السجن [1] ، ولم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب ، فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق ، إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا في الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم [2] .
وعن دخوله المسيحية يقول لوقا : ( وعند ما كان بولس قريبا من دمشق ، فبغتة أبرق حوله نور من السماء فسقط على الأرض ، وسمع صوتا قائلا له :
شاول شاول لماذا تضطهدني ؟ فقال : من أنت يا سيد ؟ فقال الرب : أنا يسوع الذي تضطهده . فقال وهو مرتعد ومتحير : يا رب ماذا تريد أن أفعل ؟ فقال له قم وكرز بالمسيحية . ويقول لوقا في ختام هذه القصة جملة ذات بال غيرت وجه التاريخ هي : ( وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله [3] ) ولم تكن هذه الفكرة قد عرفت من قبل ، فأصبحت نقطة التحول في الدراسات المسيحية ، وقد حدث هذا التطور لشاول أو حدث في تفكير شاول وهو في الطريق من أورشليم إلى دمشق ، وكان ذلك حوالي سنة 38 م ، وسنعود فيما بعد لحديث أوسع يتصل بالتعاليم التي نادى بها شاول وأسسها .
وقد دخل بولس المسيحية وأصبح معلما لها ، وتم ذلك بهذا النسق الذي يصدقه قوم ويراه آخرون قصة مخترعة لم يجد حبكها ، ولكن هذا ينقلنا إلى سؤال آخر دقيق هو : كيف تعلم شاول المسيحية ؟ أو من هم أساتذة شاول في المسيحية .
إن شاول قد أعد لهذا السؤال إجابة شبيهة بقضية دخوله المسيحية ، فهي إما أن تقبل وإما أن ترفض ولكنها على كل حال لا تناقش ، قال :
وأعرفكم أيها الإخوة ، الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته ، بل بإعلان يسوع المسيح [4] .



[1] أعمال 7 : 60 ، 8 : 3
[2] أعمال 9 : 1 - 7
[3] أعمال 9 : 3 - 20 .
[4] غلاطية 1 : 11 - 12

91

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست