نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 47
- عينا يشرب بها المقربون [1] . على أن نزول عيسى وقتله المسيح الدجال . . . : ليست من الأمور المسلم بها على ظاهرها ، وقد تعرض الأستاذ الإمام محمد عبده إلى آيات الرفع وأحاديث النزول فقرر الآية على ظاهرها وأن التوفي هو الإماتة العادية وأن الرفع يكون بعده وهو رفع الروح ، وتعرض الأستاذ الإمام إلى الحديث الذي ينسب للرسول والذي يقول إن المسيح ينزل في آخر الزمان ، ويقتل المسيح الدجال ، فقال إن هناك تخريجين لهذا الحديث . 1 - أولهما أنه حديث آحاد متعلق بأمر اعتقادي ، والأمور الاعتقادية لا يؤخذ فيها إلا بالقطعي ، لأن المطلوب فيها اليقين وليس في الباب حديث متواتر . 2 - ثانيهما أن الدجال ليس إلا رمزا للخرافات والدجل ، وأن ذلك يزول بشريعة الإسلام الغراء وبالقرآن والسنة التي حلت محل ما اعتقده اليهود في مسيح يأتي ليملأ الأرض عدلا ونورا ( 3 ) . أما السيد محمد رشيد رضا ، فقد أضاف إلى هذه الدراسة نقطة جديدة هي أن مسألة الرفع بالجسم والروح هي في الحقيقة عقيدة النصارى ، وقد استطاعوا بحيلة أو بأخرى دفعها تجاه الفكر الإسلامي ، كما استطاعوا إدخال كثير من الإسرائيليات والخرافات ، وفيما يلي نص كلام هذا الباحث الكبير : ليس في القرآن نص صريح على أن عيسى رفع بروحه وجسده إلى
[1] سورة المطففين الآية 28 . ( 2 ) اقرأ تفسير المنار عند الآيات السابقة .
47
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 47