نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 33
واحدة لقد فسدت العقيدة وفسدت الأخلاق ، ولم يكن بد من منقذ يحاول أن يردهم عن طغيانهم الذين كانوا فيه يعمهون [1] . نبوة عيسى ومعجزاته . بعث المسيح وهو في حوالي الثلاثين من عمره ، وكان لب دعوته التبشير بالروح وهجر الملاذ الضالة ، وأيده الله بمعجزات خارقة هامة ذكرها القرآن الكريم في الآيات الآتية : ( ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم ، أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ، وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم [2] ) فهذه معجزات أربعة : 1 - خلق طير من الطين . 2 - إبراء الأكمه والأبرص . 3 - إحياء الموتى . 4 - الإنباء بما هو مجهول من طعامهم ومدخراتهم . وأما المعجزة الخامسة فهي إنزال المائدة التي طلبها الحواريون ( إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ؟ قال : اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ، قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ، قال عيسى بن مريم : اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين ، قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين [3] ) .
[1] أنظر طه الدور : بين الديانات والحضارات ص 28 والقس بولس سباط 54 . [2] سورة آل عمران الآية 49 . [3] سورة المائدة الآيات 112 - 115 .
33
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 33