responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 231


إرهاق الجسم وعدم العناية بطعامه أو شرابه أو لباسه ، ووليدة الميل للعزوبة والغض من الزواج ، فإذا تجمعت للمسيحي هذه الأخلاق واستساغها وجد أن من الأفضل له أن يعتزل حياة الناس ، فيعتزلهم ويترهب ثم بعد ذلك يحاول أن يقتل ما بقي فيه من قوى مادية بالصوم والحرمان والإفراط من العبادة ، وقد عرفت المسيحية جيوشا من الرهبان من الذكور والإناث اعتزلوا العالم وسكنوا الأديرة وعدوا أنفسهم بذلك أقرب إلى الله من جميع عباده .
ومسيحية ( العهد الجديد ) تصور الإيمان بأنه يفعل الأعاجيب وينقل الجبال ، فإذا لم تفعل الأعاجيب وتنقل الجبال فليس ذلك إلا لقلة الإيمان ، ويروي متي أن المسيح وهو في طريقه مرة إلى أورشليم جاع ، فنظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم فيها شيئا إلا ورقا فقط ، فقال لها : لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد . فيبست التينة في الحال ، فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين : كيف يبست التينة في الحال ؟ فأجاب يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط ، بل إذا قلتم أيضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون ، وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه [1] .
ويروي متي أيضا عن عيسى وأتباعه ما يلي : ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقال : يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء ، وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه . فأجاب يسوع وقال : أيها الجيل غير المؤمن الملتوي ، إلى متى أكون معكم ؟ إلى متى أحتملكم ؟ قدموه إلي ههنا . فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام في تلك الساعة . ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا : لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم ،



[1] متي 21 : 18 - 22 .

231

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست