نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 214
كنيسة أو يجمع مالا لشئ ما ، طبع صكوك الغفران ووزعها على أتباعه ليبيعوها للناس كالذين يبيعون أسهم الشركات أو أوراق اليانصيب ، وبالصك فراغ ترك ليكتب به اسم الذي سيغفر ذنبه ، والعجيب أن هذا الصك يغفر لمشتريه ما تقدم من الذنوب وما تأخر ، فهو بعبارة أخرى إذن بارتكاب كل الجرائم بعد أن ضمنت الجنة لهذا المحظوظ ، وفيما يلي نص لصك غفران : ( ربنا يسوع المسيح يرحمك يا . . . ( يكتب اسم الذي سيغفر له ) ويحلك باستحقاقات آلامه الكلية القدسية ، وأنا بالسلطان الرسولي المعطى لي أحلك من جميع القصاصات والأحكام والطائلات الكنسية التي استوجبتها ، وأيضا من جميع الافراط والخطايا والذنوب التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة ، ومن كل علة ، وإن كانت محفوظة لأبينا الأقدس البابا ، والكرسي الرسولي ، وأمحو جميع أقذار الذنب وكل علامات الملامة التي ربما جلبتها على نفسك في هذه الفرصة ، وأرفع القصاصات التي كنت تلتزم بمكابدتها في المطهر ، وأردك حديثا إلى الشركة في أسرار الكنيسة ، وأقرنك في شركة القديسين ، أردك ثانية إلى الطهارة والبر اللذين كان لك عند معموديتك ، حتى إنه في ساعة الموت يغلق أمامك الباب الذي يدخل منه الخطاة إلى محل العذاب والعقاب ، ويفتح الباب الذي يؤدي إلى فردوس الفرح ، وإن لم تمت سنين مستطيلة فهذه النعمة تبقى غير متغيرة ، حتى تأتي ساعتك الأخيرة ، باسم الأب والابن وروح القدس ) . ذلك هو الوضع الذي آلت له حينذاك مسألة غفران الذنوب ، فقد كان جميع المال في أول الأمر وسيلة للإعفاء من الاشتراك في الحروب الصليبية ، ثم أصبح وسيلة لغفران الذنوب ما مضى منها وما هو آت . دون حاجة إلى توبة أو رد ظلامة . 4 - الضرائب دفع المسيحيون الأموال ليشتروا الغفران . ولكن الكنيسة لم تقنع
214
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 214