responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 213


< فهرس الموضوعات > الاستحالة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > غفران الذنوب < / فهرس الموضوعات > الحواريين ويدير شؤون المسيحيين ، وقد أنشأ بطرس كنيسة روما ، والبابا خليفة لبطرس في رياسة هذه الكنيسة وفي إدارة شؤون المسيحيين ، فالبابا على هذه خليفة للمسيح ، له سلطاته ومكانته .
وقد باشر رجال الدين هذه السلطات بكثير من التوسع بل النزق أحيانا ، فأخذوا يبيعون صكوك الغفران ، ويصدرون قرارات الحرمان حتى على الملوك والعظماء ، وأصبحت الكنيسة بذلك هي التي تفهم الكتاب المقدس ، وهي التي تصدر القرارات بناء على هذا الفهم وبناء على العلم الذي لم يدون والذي يتوارثه البابوات كما سبق ، ولا معقب لما تقول الكنيسة ، و ( على الناس أن يتلقوا قولها بالقبول ، وافق العقل أو خالفه ، وعلى المسيحي إذا لم يستسغ عقله قولا قالته أو مبدأ دينيا أعلنته أن يروض عقله على قبوله ، فإن لم يستطع فعليه أن يشك في العقل ولا يشك في قول البابا ) [1] .
2 - الاستحالة ومن هذه الأشياء التي أعلنتها الكنيسة مسألتان لا أصل لهما في الأناجيل المعروفة ولا يستسيغهما العقل ، وهاتان المسألتان هما : 1 - الاستحالة 2 - غفران السيئات ، والاستحالة هي اعتقاد المسيحيين أنهم حينما يأكلون الخبز ويشربون الخمر يوم الفصح وهو المسمى عندهم بالعشاء الرباني يستحيل الخبز إلى لحم عيسى وتستحيل الخمر إلى دمه ، فمن أكل ذلك الخبز وشرب تلك الخمر فقد أدخل المسيح في جوفه وامتزج به وبتعاليمه [2] ، وقد سبق الحديث عن العشاء الرباني .
3 - غفران الذنوب :
وأما غفران الذنوب فقد أصبح بدعة عجيبة [3] ، فإذا أراد البابا أن يبني



[1] أبو زهرة : محاضرات في النصرانية ص 168 .
[2] متي 26 : 27 لوقا 22 : 18 مرقص 14 : 22 .
[3] أنظر ارتباط هذه البدعة بالحروب الصليبية في الجزء الخامس من ( موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ) للمؤلف

213

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست