نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 205
الذي يصدر إرادات بابويه سامية هي إرادات إلهية ، لأن البابا هو تلميذ المسيح الأكبر على الأرض فهو ممثل الله ، ومن هنا كانت إرادته لا تقبل الجدل أو المناقشة [1] . ( ب ) الأرثوذكس : وتسمى كنيستهم كنيسة الروم الأرثوذكسية أو الكنيسة الشرقية أو اليونانية ، لأن أكثر أتباعها من الروم الشرقيين ومن البلاد الشرقية على العموم كروسيا والبلقان واليونان ، وكان مقرها الأصلي القسطنطينية ، وقد فصلت عن الكنيسة الكاثوليكية أيام ميخائيل كارولاريوس بطريرك القسطنطينية سنة 1045 [2] ، وهي الآن مؤلفة من عدة كنائس مستقلة . وقد سبق أن تحدثنا عن السبب الذي من أجله انقسمت الكنيسة المسيحية إلى غربية وشرقية ، وهنا نحب أن نزيد هذا الموضوع وضوحا ، وسيكون Garvie من أهم من يساعدنا على ذلك ، يقول Garvie [3] : كان هناك تضاد ينمو باستمرار بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية ، وأسباب ذلك ترجع إلى عدة عوامل أهمها : 1 - تأثرت كنيسة روما بالدم الألماني ونشر المسيحية بين الوثنيين ، أما كنائس الشرق فقد تأثرت بالتفكير الشرقي ونشر المسيحية بين قوم قديمي عهد بالأديان ، وقد بدأ بذلك الخلاف بين الكنيستين ، ثم أخذ ينمو ويزداد حينما تساهلت كنيسة روما لتجذب لها الجرمان واللادينيين فأحلت أكل الدم المخنوق وأباحت للرهبان أكل دهن الخنزير وغير ذلك مما لم تقبله الكنائس الشرقية .
[1] محمد فؤاد الهاشمي : الأديان في كفة الميزان ص 44 .
[2] 590 . p 3 . Encyclopaedia of Religion and Ethics Vol
[3] 590 . p 3 . Encyclopaedia of Religion and Ethics Vol
( 1 ) محمد فؤاد الهاشمي : الأديان في كفة الميزان ص 44 . ( 2 ) 590 . p 3 . Encyclopaedia of Religion and Ethics Vol ( 3 ) 590 . p 3 . Encyclopaedia of Religion and Ethics Vol
205
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 205