نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 198
وجوه الخلاف : أورد الكتاب المسيحيون تحت هذا العنوان صورا ليست في الحقيقة تشريعا جديدا ، ولا معارضة لشريعة موسى ، ولكنها في الغالب ، ألوان من التسامح وليس بها تعديل في التشريع إلا في الطلاق وفيما يلي هذه المقارنة : ( ا ) نهت شريعة موسى عن القتل . أما المسيح فقد ذهب إلى أبعد من ذلك ، فنهى عن التفكير في الإساءة على العموم ، ورذل الغضب والبغض واحتقار الغير فقال : قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تقتل فإن من قتل يستوجب الدينونة . أما أنا فأقول لكم إن كل من غضب على أخيه يستوجب الدينونة ) ( متي 5 : 21 ) . ( ب ) ونهت شريعة موسى عن الزنا ، وأما المسيح فقد نهى عن كل فكرة دنس تداعب الحس والخيال فقال : ( قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تزن أما أنا فأقول لكم : إن كل من نظر إلى امرأة لكي يشتهيها فقد زنى بها في قلبه ) ( متي 5 : 17 ) . ( ج ) وأباحت شريعة موسى الطلاق . أما المسيح فأرجع الزواج إلى صرامته ونقائه . فألغى الطلاق الذي ما سمح به موسى إلا لقساوة قلوب قومه ، وما سمح المسيح إلا بالهجر بشرط ألا يعقبه زواج جديد . ( د ) ونهت شريعة موسى عن الحنث بالعهود ، والحلف بالله ، أما المسيح فقد نهى عن الحلف على الاطلاق أيا كان نوعه ، فقال : قد سمعتم أيضا أنه قيل للأولين لا تحنث بل أوف للرب بقسمك ، أما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء فإنها عرش الله ، ولا بالأرض فإنها موطئ قدميه ، ولا بأورشليم فإنها مدينة الملك الأعظم ، ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة منه بيضاء أو سوداء . ولكن ليكن كلامكم : نعم نعم ، ولا لا ، وما زاد على ذلك فهو من الشر ) ( متي 5 : 33 - 37 ) .
198
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 198