نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 173
فكيف ينحرف المعصوم ؟ ومما يدعو للدهشة أن أساس هذا الاعتقاد أن أحد الأساقفة أوصى بذلك حوالي سنة 107 م وأصبحت وصيته مقدسة وبني عليها هذا الاعتقاد العجيب الذي يرفع القسس إلى مصاف الآلهة . والفصل الذي نزمع ترجمته عنوانه : ( نفوذ الكنيسة ) ونصه كما يلي : وحوالي سنة 107 م كتب الأسقف اجناسيوس أسقف كنيسة أنطاكية إلى المسيحيين في سميرنا Smyrna ما يلي : ( عليكم جميعا أن تطيعوا آباء الكنيسة كما أطاع عيسى أباه ، أطيعوا أئمتكم الروحانيين كما تطيعون الرسل ، ولا يباشر أحد منكم شأنا من الشؤون التي تقوم بها الكنيسة ( كالتعميد والزواج وحضور الموت والصلاة ) بدون حضور آباء الكنيسة ، وأنى يوجد الأسقف فإن حضوره يعد حضورا للمسيح نفسه تبعا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية . ( الأب والأئمة الروحانيون لهم سلطان لقيادتنا وإرشادنا باسم المسيح ، فمن أيديهم نتلقى حياة الطهر عن طريق التعميد ، وهم الذين يعطوننا الخبز المقدس في العشاء الرباني ، وهم الذين يربوننا لنصبح أبناء الله ، وهم عوض عيسى وآباؤنا الروحانيون ، فعلينا أن نتعمق في احترامهم وحبهم وطاعتهم . ( وكل رجال الكنيسة العظام من الأب المقدس إلى الأساقفة يصدرون الأوامر لتنظيم الكنيسة ولسلامة المسيحيين من الذنوب والهموم النفسية وتشجيعهم على فهم الحياة الكنيسة . ( المسيحيون أعضاء يتكون منهم جسم عيسى المقدس فعليهم أن يمتثلوا لأوامر الأساقفة وأن يسلموا أنفسهم للآباء الروحانيين ) [1] .