نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 148
العشاء الرباني Saciament : يطلق عليه أيضا التناول وهو أيضا عادة أخذت عن الأديان السابقة للمسيحية [1] ، ويرمز بالعشاء الرباني إلى عشاء عيسى الأخير مع تلاميذه ، إذ اقتسم معهم الخبز والنبيذ ، والخبز يرمز إلى جسد المسيح الذي كسر لنجاة البشرية ، أما الخمر فيرمز إلى دمه الذي سفك لهذا الغرض ، ويستعمل في العشاء الرباني قليل من الخبز وقليل من الخمر لذكرى ما فعل بالمسيح ليلة موته وكذلك ليكون هذا طعاما روحيا للمسيحيين ، فمن أكل هذا الخبز وشرب هذه الخمر استحال الخبز إلى لحم المسيح والخمر إلى دمه فيحصل امتزاج بين الآكل وبين المسيح وتعاليمه [2] وسيأتي مزيد من الإيضاح لهذا الموضوع عند الكلام عن الاستحالة . وقد جاء في رسالة بولس لأهل كورثئوس عن العشاء الرباني ما يلي : ( إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها أخذ خبزا ، وشكر ، فكسر ، وقال : خذوا وكلوا ، هذا هو جسدي المكسور لأجلكم ، اصنعوا هذا لذكري ، وكذلك أعطاهم قليلا من الخمر وقال : خذوا واشربوا هذا هو دمي المسفوك لأجلكم ، وإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذا الكأس تخبرون بموت الرب حتى يعود [3] ) ، ومن أجل هذا يعتقد المسيحيون أن الخبز يرمز إلى جسم المسيح الذي كسر لنجاة البشرية ، وأن الخمر يرمز إلى دمه الذي سفك لهذا الغرض أيضا [4] . وجاء في إنجيل يوحنا قول عيسى : والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم ، ومن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية يثبت في وأنا فيه ، فمن يأكلني فهو يحيا بي [5] .
[1] عمر عنايت : العقائد ص 105 . [2] أنظر كتاب ( وحدة الدين والفلسفة والعلم ، للسيد محمود أبو الفيض 132 . [3] كورنثوس الأول 11 : 23 - 26 . [4] 197 . Pengadjaran Geredja Katolik Hal [5] الإصحاح السادس ، اقرأ الفقرات 51 - 58 .
148
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 148