نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 128
وفي أعمال الرسل أن فيليبس أحد الحواريين كان يسير مع خصي فمرا بماء فطلب الخصي من فيليبس أن يعمده فقال فيليبس إن كنت تؤمن من كل قلبك عمدتك . فقال الخصي : أنا أؤمن أن يسوع هو ابن الله . فعمده فيليبس [1] . تلك هي أدلة القوم لهذا الموضوع الخطير ، وهي أدلة كما ترى متداعية ، ومناقشتها لا تحتاج إلى جهد ، فلنمض في مناقشتها على النسق الآتي : أولا - أبان الكاتب الكبير Kalthoff أن الاعتقاد بألوهية المسيح سبق كتابة الأناجيل ، فالاعتماد على الأناجيل لإثبات ألوهية المسيح عمل بعيد عن الصواب . يقول Kalthoff : إن صورة المسيح بكل معالمها وملامحها أعدت قبل أن يكتب سطر واحد من الأناجيل ، وإن هذه الصورة هي من إنتاج الفلسفة العقلية ( الميتافيزيقية ) التي كانت ذات سيطرة ، وكانت آراؤها شائعة وتكاد تكون عامة أو عالمية [2] . ثانيا - يثبت Plliecderer المصادر الحقيقية للاعتقاد بألوهية المسيح فيقول : إن معالم التنبؤ عند اليهود ، وعظات الأحبار ، والخيال الشرقي ، والفلسفة الإغريقية قد اختلطت كل ألوانها ، ومن هذه الأصباغ جاءت صورة المسيح التي ظهرت في العهد الجديد ، وكل ما يمكن تقريره دون تردد هو أن تصور المسيح ورسمه كان الهدف الوحيد للمسيحية في عهدها الأول كما كان هدف دعاتها [3] . ثالثا - إن ما يرويه متي أو يوحنا لا يمكن أن يعتبر دليلا على مثل هذا الأمر الخطير ، وخاصة إذا اتضح لنا أن هذه الأناجيل من صنع هؤلاء .
[1] أعمال 8 : 26 - 27 . [2] . 101 . Der Brewer Radikaliamus P [3] . 6 . The Barly Chriatian Conceptiou of Christ P
128
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 128