responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 89


الدليل النقلي ( * ) :
حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الله ، عن وجوده ووحدانيته وصفاته ، وقد كانت السور المكية واسعة الاهتمام بالحديث عن الله وإظهار جلاله وكماله ، ولنأخذ سورة واحدة منها نموذجا لذلك ، قال تعالى في سورة الأنعام :
- الحمد الله الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، هو الذي خلقكم من طين ، ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ، ثم أنتم تمترون ، وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون [1] .
- إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ذلكم الله فأنى تؤفكون ، فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ، ذلك تقدير العزيز العليم ، وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ، وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون ، وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شئ ، فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ، ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب ، والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ، انظروا إلى ثمره إذ أثمر وينعه ، إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون [2] .


* أوردنا عند الكلام على الدليل العقلي آيات من القرآن ، وكان الاستشهاد بها من ناحية أنها تحت على التفكير في الله وصنعه فكانت بذلك جزءا من التدليل بالعقل على وجود الله . وهذا يختلف عن الاستشهاد بالآيات هنا كما سنرى .
[1] سورة الأنعام 1 - 4 .
[2] سورة الأنعام الآيات 95 - 99 .

89

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست