responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 86


أريستوديم : لا ، إن ذلك يدل على الابداع ، وعلى أن الخالق عظيم يحب الكائن الحي ، ولكن لماذا لا نرى الخالق ؟
سقراط : وأنت أيضا لا ترى روحك التي تتسلط على أعضائك فهل معنى هذا أن تقول إن أفعالك صادرة عن اتفاق وبدون إدراك ؟
وانتهت هذه المحادثة بإيمان أريستوديم .
ويقول الأستاذ مومنيه : إذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل أن الكون خلق اتفاقا بلا فاعل مريد مختار ، وأن الاتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجل ، فهل يعقل أن الاتفاقات أو المصادفات تكون كائنا آخر مماثلا له تماما في الشكل الظاهري ، ومباينا له في التركيب الداخلي وهو المرأة بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النسل فيها [1] ؟
ويقول المشير أحمد عزت [2] : إن النظام المحير للعقول ، المشاهد في حركات الأجرام التي تتألف منها المجموعة الشمسية لا يمكن أن يحمل على التصادف . . . وما الشئ الذي ندعوه التصادف إلا نتائج القوة الغيبية التي تحيط بنا ، فلا بد من الاعتراف بوجود سبب أصلي عام منظم لهذا النظام الدقيق .
والقرآن الكريم يتحدث عن المقاييس الدقيقة التي وضعت لهذه المجموعة الشمسية ، قال تعالى :
- والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم [3] .
- والشمس والقمر بحسبان [4] .



[1] دائرة المعارف مادة إله - ج‌ 1 ص 486 .
[2] الدين والعلم ص 21
[3] سورة يس الآيتان 38 - 39 .
[4] سورة الرحمن الآية الخامسة .

86

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست