نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 75
أو ما شابه ذلك ، فإذا بالوجدان يتيقظ ، وإذا بالفطرة تعود ، وإذا بالإنسان الذي كان ضالا يهتف : يا سبحان الله ! ! لا قوة إلا بالله . ومعرفة الله هكذا عن طريق الفطرة والوجدان والضمير معرفة لا تحتاج إلى دليل ، إنها صحوة لهذا الوجدان ، ويقظة للجانب الروحي ، ومن الواضح أن هذا الجانب متفاوت في الإنسان ، ولذلك فدرجات يقظته تتناسب مع درجات وجوده ، ولكن الجانب الروحي موجود على كل حال . ومن الأسباب التي تزيل الصدأ عن الوجدان وتنعش ما ضعف من الجانب الروحي ، ، الشدائد والكوارث التي تنزل بالإنسان ، وكلما كثرت الشدائد وقل المعين كلما تساقط الصدأ وبدأ الوجدان يطهر وينشط ، اقرأ معي هذه الآيات لا على أنها قرآن مجيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بل على أنها تصوير دقيق للنفس البشرية لا يستطيع أحد جحوده . قال تعالى : - وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ، فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه [1] . - هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ، جاءتها ريح عاصف ، وجاءهم الموج من كل مكان ، وظنوا أنهم أحيط بهم ، دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين [2] . - وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه [3] . - وما بكم من نعمة فمن الله ، ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون [4] .
[1] سورة يونس الآية 12 . [2] سورة يونس الآية 22 . [3] سورة الروم الآية 33 . [4] سورة النحل الآية 53 .
75
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 75