responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 261


يستطيع به أن يشرع وأن يغفر السيئات ، فليس الخليفة إلا منفذا لأحكام الدين ، وسلطة تفسير الآيات القرآنية والأحاديث متروكة للعلماء [1] ، كما تركت لهم سلطة اقتراح الحلول للمشكلات الجديدة .
ويقول مولانا محمد علي في ذلك [2] : والخليفة شخص مسلم عادي ، وعضو في جماعة المسلمين ، ولا يتمتع بأي امتياز من الناحية الدينية .
ومن الأستاذ الإمام محمد عبده نقتبس بعض العبارات في هذه الموضوع ، قال رحمه الله :
ليس في الإسلام ما يسمى عند قوم بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه ، . . . والخليفة عند المسلمين ليس بالمعصوم ولا هو مهبط الوحي ، ولا من حقه الاستئثار بتفسير الكتاب والسنة ، . . . وهو وسائر طلاب الفهم من المسلمين سواء ، يتفاضلون بصفاء العقل وكثرة الإصابة في الحكم ، فالخليفة حاكم مدني من جميع الوجوه ، ومن هنا لا يجوز لصحيح النظر أن يختلط عنده الخليفة عند المسلمين بما يسميه الإفرنج ( تيوقراطيك ) أي صاحب سلطان إلهي ، فإنه عندهم هو الذي ينفرد بتلقي الشريعة عن الله وله حق الأثرة بالتشريع ( 3 ) .
وليست الحكومة الإسلامية ديمقراطية على النحو المعروف في الغرب ، وأول ما نوضحه أن كلمة ( ديمقراطية ) كلمة خداعة ، تدعيها كل الدول في عصرنا الحديث ، تدعيها دول الغرب وتدعيها كذلك الدول الشرقية ، وعلى



[1] 14 , 10 . The Caliphate pp : sir thomas Arnold
[2] . 80 . Early Caliphate p ( 2 ) الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية ص 65 - 67 .

261

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست