responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 230


وفي الصين كان الرق منتشرا ، وكان من أسبابه الفقر الذي كثيرا ما كان يدفع بصاحبه إلى أن يبيع نفسه أو أولاده تخلصا من العوز الذي كان واسع الانتشار [1] .
وفي الهند - حيث نظام الطبقات - كان الشودرا ( Sudra ) والمنبوذون ( Outcasts ) يمثلان الغالبية العظمى بين السكان الأصليين للبلاد ، وكانت هاتان الطبقتان تكونان طبقة العبيد ، وكان للبراهمة ( الكهنة Brahman ) الحق في أن يأخذوا من مال الشودرا ما يشاءون ، فهذه الطبقة وأفرادها ملك خالص للبراهمة ، أما طبقة المنبوذين فلم يكن لها حق أن تملك شيئا ، وكان من التفضل على أي من أفرادها أن يمتلكه أحد ، وأن يخرجه من طبقة المنبوذين إلى المجتمع .
أما عند الفرس فقد انتشرت نظرية الحق الإلهي وأصبحت عقيدة مرعية عند الجميع ، وبمقتضى هذه النظرية اعتقد الملوك - واعتقد الناس معهم - أن دما من دماء الآلهة تجري في عروقهم ، وأنهم لذلك طبقة أخرى غير طبقة البشر ، أو من سواهم عبيد لهم ، ولا ينال الشعب الرحمة من الآلهة إلا إذا رضى عنه الملوك ، وعلى هذا يمكن القول إن سكان فارس كانوا آلهة وعبيدا .
الرق عند اليونان :
وكان استعباد البشر للبشر مطلقا وبكثرة في حضارة اليونان ، وكان قراصنتهم يتخطفون أبناء الأمم الأخرى في مختلف السواحل ويبيعونهم في أسواق أنينا وغيرها ، ولما صارت لليونان مستعمرات في آسيا الصغرى ، صارت لهم فيها أسواق للاتجار بالرقيق ، حتى امتلأت بيوت الإغريق بالإماء والعبيد يستعبدهم اليونان جميعا ، لا فرق بين غني وفقير ، ولم تؤثر في تاريخهم كلمة



[1] أنظر كتاب تاريخ الصين القديم لمؤلفه . olive . M

( 1 ) أنظر كتاب تاريخ الصين القديم لمؤلفه . olive . M

230

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست