نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 229
< فهرس الموضوعات > الرق وموقف الإسلام منه : < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرق في الحضارة الشرقية القديمة < / فهرس الموضوعات > الرق وموقف الإسلام منه نريد هنا أن نوضح موقف الإسلام من الرق ، ولكن يجدر بنا قبل ذلك أن نعطي فكرة عن موقف الأمم المختلفة منه ، فقد كان موقف الإسلام من الرق متأثرا باتجاهات الأمم المختلفة عند ظهور السلام ، كما كان مأثرا في هذه الاتجاهات ، كان الإسلام متأثرا بمعنى أنه وجه الرق - كما سيأتي - نظاما شائعا ، من أهم موارده الأسر في الحروب ، فأجاز الإسلام للمسلمين أن يأسروا من أعدائهم ما استطاعوا حتى تتحقق المعاملة بالمثل ، وبهذا أجل الإسلام إلى حين هدفه الأسمى وهو الحرية ، أو قل وصل إلى الهدف خطوة بعد خطوة . وكان الإسلام مؤثرا في اتجاهات هذه الأمم لأنه بالتشريع الذي أجراه للرق أبان أنه مشكلة ، ولم يكن أحد قبل السلام يدرك أن الرق مشكلة ، بل كان عملا طبيعيا ، ووضع الإسلام الطرق لحل هذه المشكلة ، وكان ما رسمه الإسلام خطوة واسعة ، ففتح الأعين لتحرير الأرقاء ، حتى تم ذلك في القرنين الأخيرين . ما اتجاهات الأمم تجاه الرق ؟ هذا ما سنتكلم عنه فيما بلى : الرق في الحضارة الشرقية القديمة : لا يعرف التاريخ بداية لاستعباد الإنسان لأخيه الإنسان ، ومنذ عرفت الحضارات ودون التاريخ نجد الرق موجودا ونجده قاسيا . ففي مصر القديمة وجدت العبودية ، وعلى أكتاف رقيق الأرض بنيت الأهرام وأقيمت المعابد ونحتت المسلات .
229
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 229