responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 222


وقسوة ، وطالما بتر الأطباء عضو إنسان حرصا على الإنسان كله ، ولا شك أن الطلاق خير من الموقف المائع الذي يحصل كثيرا في الغرب ، عندما تسوء العلاقة بين الزوجة وزوجته وعند ما لا يبقى طريق للتوفيق بينهما ، فإننا نرى كلا منهما يتخذ طريقه حرا إلى الخدانة ، فتتخذ المرأة خدينا غير زوجها ، ويتخذ هو خدينة غيرها ، لأن الزواج غير مباح لأي منهما الطلاق ، والطلاق يصعب الحصول عليه ، فلتكن الخدانة الأثيمة هي الحل ، وقد أدركت بعض الدول الغربية ما في ذلك من عبث ، فيسرت أمر الحصول على الطلاق .
القوامة :
تشير الآيات والأحاديث التي اقتبسناها آنفا إلى ضرورة إقامة علاقة قوية العرى بين الزوج وزوجته ، علاقة تكون من الزوجين فكرا واحدا ، وتجعل لهما هدفا واحدا ، فليس هناك رئيس ولا مرءوس وليس هناك آمر ولا مأمور ، ولكن الطبيعة أثبتت أن الرياسة ضرورية لكل مجتمع صغير أو كبير ، وأن اختلاف الرأي قد يحدث ، ولا بد أن يوجد آنذاك من يبت في الأمر ويتخذ فيه قرارا ، ويكون مسؤولا عنه ، ومن هنا كانت القوامة ، وكان طبيعيا أن تكون القوامة للرجل كفاء مسؤولياته المختلفة تجاه الأسرة ، وكفاء تفوقه الطبيعي الذي أشرنا إليه من قبل .
أما طبيعة المرأة فيلاحظ فيها إرهاف العاطفة ، وسرعة الانفعال ، وشدة الحنان ، وقد خلقت هذه الصفات في المرأة لتستطيع بها أن تؤدي وظيفتها الأولى وهي الأمومة والحضانة ، وإذا كانت هذه الصفات لازمة في مضمار الأمومة والحضانة ، فقد تكون ضارة في مضمارة القيادة والرياسة .
أما الرجل فلا يندفع في الغالب مع عواطفه ووجدانه كما تندفع المرأة ، بل يغلب عليه الادراك والفكر وهما قوام المسؤولية ، ومن أجل هذا - بالإضافة إلى

222

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست