نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 221
- وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [1] . - واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا [2] . - وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما [3] . - وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهم صلحا والصلح خير [4] . - لعن الله كل مزواج مطلاق . - تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش . - أبغض الحلال إلى الله الطلاق . ذلك هو موقف الإسلام من الطلاق ، يكرهه ويذمه ، ولا يجيزه إلا بعد محاولات واسعة ومراحل أربع محددة ، هي : الوعظ ، والهجر ، والضرب ، والتحكيم للصلح والتوفيق ، وسنشرحها بإفاضة عند الحديث عن التأديب ، ولكن الإسلام كما قلنا دين الفطرة ، والفطرة أثبتت أن كل شركة يمكن أن تفشل ، وأن الحب قد تعقبه الكراهية ، وأن هذه السبل السابقة قد تعجز عن إقامة أسرة سعيدة أو حتى عادية ، والإسلام لذلك يعترف بالأمر الواقع ، ويضع الطلاق حلا عند الضرورة لهذه الشكلة قال تعالى : فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان [5] وقال : ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ، ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه [6] . إن الطلاق دواء مر المذاق ، ولكن مرض الشقاق أكثر منه مرارة
[1] سورة النساء الآية 19 . [2] سورة النساء الآية 33 . [3] سورة النساء الآية 34 . [4] سورة النساء الآية 138 . [5] سورة البقرة الآية 229 . [6] سورة البقرة الآية 232 .
221
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 221