responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 21


هذا من جهة اللغة العربية ، ومن جهة الإسلام فقد وقف الأزهر حيال ذلك منبرا عملاقا ، حمل عب ء الثقافة الإسلامية أكثر من ألف عام ، ولكن الأزهر كان كما لا يزال حتى الآن موئلا للمسلمين ، فليس فيه طالب واحد غير مسلم ، وكان المسلم يلتحق به ليتلقى فيه علوم التفسير والحديث والفقه وما مائلها ، فاتجاه الأزهر هو تقديم الإسلام للمسلمين ، بل قل إنه تخصص في تقديم الإسلام للمسلمين العرب منذ وصد أبوابه في وجه اللغات الأجنبية ، ولم يضع أساتذة الأزهر وسيلة لتقديم الإسلام لملايين اللادينيين أو لغير المسلمين من أتباع الديانات الأخرى [1] .
ذلك بإيجاز هو الوضع الذي واجهته عندما نزلت إندونيسيا ، وكان على أن أضع - بقدر طاقتي - الدواء لهذا الداء ، فألفت لتعليم اللغة العربية لغير العرب كتبا لقيت كثيرا من الرواج وأسدت كثيرا من الخير لسكان إندونيسيا العزيزة ، واتجهت بكل حولي إلى ديننا الحنيف أبحث وأكتب رجاء أن أقدمه إلى الملايين من سكان الشرق الأقصى عامة وسكان إندونيسيا بصفة خاصة ، فقد قابلت - بجانب المسلمين المثقفين هناك - ملايين البشر الذين اعتنقوا الإسلام اعتناقا سطحيا دون أن يتعمقوا فيه ، أو وقفوا أمامه مترددين يريدون أن يعرفوه ولا يجدون إليه السبيل ، ومن أجل هذا كتبت مجموعة من الكتب في التربية الإسلامية ، والحضارة الإسلامية ، والتاريخ الإسلامي ، والمجتمع الإسلامي وغير هذه من الأبحاث الإسلامية .



[1] صدر قانون جديد بتطوير الأزهر وجعله جامعة تشمل كل فروع الثقافات ، وهو قانون جدير بالتقدير والغبطة ، ونحن نرجو صادقين أن يشمل هذا التطوير مباحث الأزهر الرئيسية وهي اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، فلا شك أن دراسة هذين الموضوعين الكبيرين بالأزهر تحتاج إلى عناية بل قل ثورة تزيل القديم الواهي وتشيد على أثره نظما جديدة تتناسب مع أهمية هذين الموضوعين ، ومع المسؤولية الكبرى التي تحملها مصر أمام العالم الذي يتطلع إليها كأعظم مركز ثقافي إسلامي ( اقرأ رأي المؤلف في قانون تطوير الأزهر بكتابه " رحلة حياة " )

21

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست