نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 138
- ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة [1] . - وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ، ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ، وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين [2] . - كلوا من طيبات ما رزقناكم [3] . - قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق [4] . وطالب الإسلام بالعمل كل من يقدر علية وجعل ذلك العمل عبادة ، فقد روي أن الرسول كان جالسا يوما مع أصحابه ، فرأوا شابا ذا جلد وقوة قد بكر يسعى ، فقال أحد الجالسين : ويح هذا ، لو كان شبابه وجلده في سبيل الله ، فقال عليه السلام : لا تقولوا هذا ، فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو في سبيل الله ، وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين أو ذرية ضعاف ليغنيهم ويكفهم فهو في سبيل الله . وهناك موقف للرسول جعل فيه المسلم المكافح خيرا من المتبتل المترهب ، فقد روي أن قوما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن فلانا يصوم النهار ، ويقول الليل ، ويكثر الذكر . فقال : أيكم يكفي طعامه وشرابه ؟ فقالوا : كلنا . قال : كلكم خير منه ، وقد أوردنا هذا الحديث من قبل . وقد صح أن أناسا جاءوا إلى زوجات الرسول يتعرفون عن طريقهن ألوان العبادة التي يقوم بها صلى الله عليه وسلم ، والتي سببت أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقد روي أن هؤلاء بدءوا يعلنون
[1] سورة لقمان الآية 20 . [2] سورة الزخرف الآيتان 12 - 13 . [3] سورة البقرة الآية 57 . [4] سورة الأعراف الآية 31 .
138
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 138