responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 106


وحياة الإنسان قصيرة ، ويقضي شطر كبير منها بين ضعف الطفولة وجهلها ، فليس لدى الإنسان فرصة كافية للتجارب والمحاولات والخطأ والصواب .
وجمهور الناس يحبون اللذة المادية ، ويهملون لذة أدوم وأعمق وهي اللذة الروحية ، فطبيعة الإنسان أن يسعد بالطعام اللذيذ ، والفراش الوثير ، والمرح والحبور ، أكثر من سعادته بالوفاء ، وعون الضعيف ، وكلمة الحق لنصرة المظلوم .
ومن طبيعة الإنسان كذلك حبه لنفسه ، وتقديمه الأقربين إليه على الأبعدين عنه ، وفي ظل هذه الأنانية لا يستقيم المجتمع الإنساني ولا يسير قدما إلى النجاح .
لهذه الأشياء وسواها من نظائرها جاء الرسل : جاءوا ليرشدوا العقل إلى الخير والشر ، ولوصف النعيم الذي ينتظر للطيع ، والعقاب الذي سينزل بالعاصي .
جاءوا ليرشدوا العقل إلى معرفة الله وما يجب أن يعرف من صفاته ، وليبينوا كذلك أن ذات الله ليست موضع بحث ولا يصل إليها عرفان .
جاءوا ليعلموا الناس من أنباء الغيب من أذن الله لعبادة في العلم به كالملائكة والجن وأحوال الآخرة ، مما لو صعب على العقل اكتناهه لم يشق عليه الاعتراف به .
جاءوا ليبلغوا الناس أوامر الله ونهيه ، ووعده ووعيده ، وليشرحوا لهم ما فرضه الله عليهم من عبادات وما قرره من وسائل للمعاملات .
جاءوا " لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " [1] .



[1] سورة النساء الآية 165 .

106

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست