responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 94


نحوكم ، وهأنذا قد بلغت من الكبر عتيا ، ويحتم علي واجبي أن أصارحكم بأن أعباء الملك فوق مقدرتي الآن ، وأراني أضعف من أن أتحملها ، وهذه الأعباء تحتاج إلى رجل أقوى مني جسدا وعقلا ، وإنكم لتعرفون راما ابني ، ولا تخفى عليكم مزاياه التي تؤهله ليكون ولي عهدي ، وينوب عني في الحكم ما دمت حيا ، ويخلفني بعدي ، ويخدم شعبه كأبيه ، هذا رأيي أنا ، ولكم الحرية التامة في قبوله أو رده ، فإن قبلتموه فذاك ما أريد ، وإن رفضتموه واخترتم رجلا غيره فإني أنزل على إرادتكم ، وأقبل قراركم بطيب نفس ، لأن غايتكم وغايتي واحدة ، هي دخمة الشعب وخير البلاد . " وخرج الملك وترك الأعضاء ليتناقشوا ، فاتفقت كلمتهم على قبول راما وليا للعهد ونائبا عن الملك في حياته ، على أن يكون ملكا بعد وفاة أبيه إن سار سيرة والده في الحكم .
فلما بلغ دساراتها ذلك عاد للمجلس ومعه راما وخاطبه أمام المجلس قائلا :
" لقد وقع اختيار مجلس الشعب عليك لتكون ولي عهدي ونائبي في الحكم وخلفي في الملك بعد مماتي ، وبما أنك أكبر أولادي من زوجتي الأولى التي هي كف ء لي في العز والمجد ، فأنت أحق أولادي بالشرف الذي رآك المجلس أهلا له ، ومزاياك المعروفة جعلتك خليقا لتخدم شعبك ، فعليك أن تخفض جناحك لرعيتك ، وتسهر لراحتها ورفاهيتها ، وتعدل في الحكم ، وتنصف سائر الناس ، وليكن الصغير والكبير سواء عندك في الحكم ، ولا تؤثرن نفسك على المصالح العامة ، ولا تخلدن للراحة والتمتع بلذائذ الحياة ، وليكن همك الوحيد رضا الشعب وهناءه ، فالملك يجب أن يكون محبوبا لدى شعبه ، محمودا في سيرته وأشقى الناس وأنحسهم الملك الذي تمقته رعيته ، لأن من يمقته خلق الله يمقته الله . "

94

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست