نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 76
في تأليفها عدد كبير من الناس على مر القرون ، وليس مصدر التقديس إبداعها في الفكرة أو الأسلوب ، فكثيرا ما شملت هذه الكتب أفكارا بدائية وأساليب ركيكة ، بل إن مصدر تقديس هذه الكتب هو على العموم الاتجاه الروحاني لدى الفكر الهندي ، والموافقة على تأليه أي كائن ، أو تقديس أي كتاب دون حاجة إلى إبداء الأسباب . ومن الناحية العملية كان مصدر هذه الكثرة تفسير كتاب " الويدا " الذي يعتبر أعظم الكتب المقدسة لدى الهندوس ، فإن مرور الزمن على هذا الكتاب جعله عسير الفهم غريب اللغة ، فألفت كتب كثيرة لشرحه وتفسيره ، وعدها الهندوس مقدسة ، ومرت قرون أخرى فاحتاجت هذه الشروح إلى شروح جديدة وإضافات ، فكتبت كتب أخرى ، واستساغ العقل الهندوسي أن يجعلها مقدسة أيضا ، وتضخمت " الويدا " فاحتاجت إلى وضع مختصرات قدسها العقل الهندوسي كذلك . هذا بالإضافة إلى كتب وضعت غير متصلة بالويدا بل تصف حدثا دينيا أو تاريخيا جديدا . على أن الكتب المقدسة لدى الهنود ليست كلها - بطبيعة الحال - في مستوى واحد ، فمنها كتب قليلة الانتشار ، أو لا تحظى بتقديس جميع الهندوس ، ومنها كتب أقرب إلى الغموض منها إلى الوضوح ، ومن أعظم كتبهم المقدسة على العموم الويدا وقوانين " منو " وقد تحدثنا عنهما واقتبسنا منهما اقتباسات كافية لإظهار أهميتهما ، وبقي أن نعرف بكتب أربعة أخرى تعتبر في القمة بين كتب الهندوس المقدسة ، وهذه الكتب هي : مهابهارتا - كيتا - موجا واسستها - رامايانا . ومن الواجب في هذا المجال أن أتقدم بصادق الشكر إلى وزارة التربية والتعليم بالهند وإلى رجال السفارة الهندية والمكتب الثقافي الهندي
76
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 76