نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 62
على حياة سائر الأحياء الحرة في الكون ، وقانون الجزاء يسمى في اللغة السنسكريتية ( karma ) وليس لاحد أن يتملص منه ، وقد جاء في كتاب " يوغا واسستها " ما يلي : ليس في الكون مكان - لا الجبال ، ولا السماوات ، ولا البحار ، ولا الجنات - يفر إليه المرء من جزاء أعماله ، حسنة كانت أو سيئة [1] . وجميع أعمال البشر الاختيارية التي تؤثر في الآخرين ، خيرا كانت أو شرا ، لا بد من أن يجازى عليها بالثواب أو العقاب طبقا لناموس العدل الصارم ، فنظام الكون إلهي قائم على العدل المحض ، وإن العدل الكوني قضى بالجزاء لكل عمل ، وإن في الطبيعة نوعا من النظام لا يترك صغيرة ولا كبيرة من أعمال الناس بدون إحصاء ، وبعد إحصائها ينال كل شخص جزاءه على عمله ، ويكون الجزاء في الحياة [2] . ولكن الهندوس لاحظوا من واقع الحياة أن الجزاء قد لا يقع ، فالظالم قد ينتهي دون أن يقتص منه ، والمحسن قد ينتهى دون أن يحسن إليه ، ولذلك لجأوا إلى القول بتناسخ الأرواح - وسنشرح هذا فيما بعد - ليقع الجزاء في الحياة القادمة إذا لم يتم في الحياة الحاضرة . ويبدو أن بروفسور أتريا لاحظ صعوبة فهم هذا القانون فتدارك هذا قائلا : لا صعوبة علينا معشر الهندوس في فهم هذا الناموس ، ناموس كارما وإن لم يسهل على غيرنا فهمه . وتحاول فلسفة اليوجا تقريب موضوع الكارما إلى الأذهان فتذكر أن حياتنا تكون سارة أو غير سارة تبعا لما وضعنا لها من أسباب بما قدمنا من أعمال ، وهذا يشبه ما يقال عندما تقع مصيبة على شخص
. 95 . Yigs Vasitha III p [1] 107 . The History of Buddhist Thoughlp : Edward Thomas [2]
. 95 . Yigs Vasitha III p ( 1 ) 107 . The History of Buddhist Thoughlp : Edward Thomas ( 2 )
62
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 62