نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 51
ويحاط بالزهر والريحان ، وتطوف به الجماعة منحنية ضارعة ، على أنغام الموسيقى ، ودخان البخور ، وأصوات الغناء . ويستمر هذا الكتاب ليقرر أن بعض الهنود يرون في التمثال إلههم ، ويراه آخرون رمزا للإله . ويخضع العابد إلى شعائر دقيقة لتقبل توسلاته وعبادته ، فهو يبدأ بأن ينظف نفسه ، ويقلل من الطعام أو يصوم ، ويتخذ أمام إلهه جلسة خاصة ، ويشير إليه بإصبعه في خضوع ، ويحبس أنفاسه ما أمكن ، وهذه الصلاة تتكرر ثلاث مرات في اليوم ويصحبها قربان من أي نوع ، ولا يطول وقتها في العادة إلا بالنسبة لهؤلاء الذين لهم مطلب يرجون عون الآلهة لتحقيقه - . أو أولئك الذين يميلون للنسك ويريدون مزيدا من التقرب للآلهة ، فأمثال هؤلاء يقدمون قرابين أكبر وتطول صلاتهم أمام الآلهة . [1] والاحتفالات أو الصلوات اليومية يمكن أن تجري في البيت ، إذ لا يكاد يخلو بيت من معبود ، أما الاحتفالات العامة فتجري في المعبد أو في الخلاء ، ويستغرق بعضها ساعة أو ساعات ، ويمتد بعضها إلى عدة أيام ، وبعضها يتصل بمواسم زراعية أو فيضان أنها أو هطول أمطار ، وبعضها يتصل بالمعبود نفسه ، بما يشبه ما نسميه في البلاد العربية " المولد " وبعض المعبودات له شهرة واسعة تجلب له الحجاج في أثناء الاحتفال به من أقاصي شبه الجزيرة ، وبعضها يحتفل به احتفالا محليا أي في القرية أو في مجموعة القرى المتجاورة فقط ، وهكذا . وقد ورد الحديث عن برهما وعن خلق الكون في كتاب " قوانين منو " ومنه ننقل الفقرة التالية التي تشرح هذا الموضوع :