responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 48


والأرباب [1] ، ويصير إلههم هو ذلك الإله لا غير ، فيسمونه بكل اسم حسن ويصفونه بكل صفة كمالية ، ويخاطبونه برب الأرباب وإله الآلهة تعظيما وإجلالا لا تحقيقا وإيقانا ، وإذا عطفوا إلى إله غيره أقاموه مقام الأول وجعلوه رب الأرباب وإله الآلهة ، فهذا التعبير " رب الأرباب أو إله الآلهة " كان أولا يدل على العظمة والجلال ، فلما مضت القرون على هذا النحو أصبح هذا التعبير ثابت المعنى ، أي أنهم اعتقدوا فعلا أن في صف الآلهة رئيسا ومرؤوسين وآمرا ومأمورين ، وأن الرئيس والآمر هو وحده رب الأرباب وإله الآلهة ، وهذا وصف ثابت له لا ينتقل إلى سواه ، والكائنات كلها تحت يده وسائر الآلهة تحت أمره [2] .
التثليث في الفكر الهندي :
وحوالي القرن التاسع قبل الميلاد وصل فكر الكهنة الهنود إلى إبراز هذه النتيجة التي تقرب من التوحيد أو تصل إليه ، فقد جمعوا الآلهة في إله واحد ، وقالوا إنه هو الذي أخرج العالم من ذاته ، وهو الذي يحفظه إلى أن يهلكه ويرده إليه ، وأطلقوا عليه ثلاثة أسماء ، فهو براهما من حيث هو موجد ، وهو فشنو من حيث هو حافظ ، وهو سيفا من حيث هو مهلك [3] .
وهكذا فتح الكهنة الهنود الباب للمسيحيين فيما يسمى : تثليث في وحدة ووحدة في تثليث [4] .



[1] . 6 . by Le Wis Renou p , Ed , Hinduism
[2] محمد عبد السلام : المرجع السابق بتصرف .
[3] دكتور إبراهيم مدكور ودكتور يوسف كرم : دروس في تاريخ الفلسفة ص 12 , Ed , se also Hidium 40 . Reigions of the World p : Berry . 6 . by Le wis Renou p
[4] أنظر كتاب " المسيحية " للمؤلف ص 78 وما بعدها .

48

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست