responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 220


- بادر أن تجئ إلى سريعا لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تالونيكي ، وكريسكيس إلى غلاطية وتيطس إلى دلماطية ، لوقا وحده معي ، إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة ليجازه الرب حسب أعماله ، فاحتفظ منه أنت أيضا ، لأنه قارم أقوالنا جدا ، في احتجاجي الأول لم يحضر أحد مني ، بل الجميع تركوني ( تيموتاوس الثانية 4 : 9 - 16 ) .
وراح بولس يهاجم معارضيه مهاجمة قاسية ، ويصفهم بأنهم انحرفوا إلى كلام باطل ، وأنهم يميلون للحقد وللحسد ، ويتجهون للباطل والرياء والعلم الكاذب والمباحثات الغبية السخيفة . . . ( تيموتاوس الأولى الأصحاح الأول والسادس ) .
ولم تجد أفكار بولس أرضا خصبة في آسيا ، كما اقتبسنا من كلامه آنفا ، فلما عبرت هذه الأفكار إلى أوربا وجدت هناك أرضا خصبة ، فالتثليث ونزول الإله من السماء تضحية بنفسه وتكفيرا عن خطيئة البشر ، وصعده إلى السماء مرة أخرى ، كل هذا كان له جذور قديمة في الخرافات الأوربية ، ولم يكن التوحيد عميق لجذور بأوربا .
ومر الزمن جيلا بعد جيل والمذهبان يعيشان ، في آسيا تعيش المسيحية التي جاء بها عيسى ويعتنقها علماء المسيحية ، وكثيرون سواهم ، وفي أوربا تعيش آراء بولس ، حتى جاء القرن الرابع الميلادي وجاء عهد قسطنطين الذي تسامح مع المسيحية من جانب ، وأراد من جانب آخر أن يضع حدا لهذه الخلافات ، وأن يتعرف على الحقيقة ، فدعا لمؤتمر نيقية سنة 325 وحضره جلة العلماء المسيحيين من كل البقاع ومعهم الأسانيد التي يستندون عليها في معتقداتهم ، وكان عدد الحاضرين 2048 ، وقد اتضح من أول لحظة أن الجمهرة العظمى من الحاضرين تدين بالمسيحية الحقيقية وكان معهم من الأناجيل ما يعضد آراءهم ، ولكن حاشية الإمبراطور وهي

220

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست