نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 214
الحجارة والأغنام والأشجار ، ويقول Reinach إن اليهود اتخذوا في بيوتهم أصناما صغيرة كانوا يعبدونها ويتنقلون بها من مكان إلى مكان [1] ، وقد طل بنو إسرائيل على هذا الاعتقاد حتى جاء موسى وخرج بهم من مصر . ولكن بني إسرائيل كما يقول ول ديورانت [2] لم يتخلوا قط عن عبادة العجل والكبش واللحم ، ولم يستطع موسى أن يمنع قطيعه من عبادة العجل الذهبي لأن عبادة العجول كانت لا تزال حية في ذاكرتهم منذ كانوا في مصر ، وظلوا زمنا طويلا يتخذون هذا الحيوان القوي آكل العشب رمزا لإلههم ، وتقرر التوراة قصة العجل الذي عمله لهم هارون فعبدوه بعد أن تأخر موسى في العودة إليهم وكيف خلعوا ملابسهم وأخذوا يرقصون عراة أمام هذا الرب ، وقد أعدم موسى ثلاثة آلاف متهم عقابا لهم على عبادة هذا الوثن [3] ، وقد بقيت عبادة العجل تتجدد في حياة بني إسرائيل من حين إلى حين ، فقد عمل يربعام بن سليمان عجلي ذهب ليعبدهما أتباعه حتى لا يحتاجوا إلى الذهاب إلى الهيكل [4] ، وقد عبد أهاب ملك إسرائيل الأبقار بعد سليمان بقرن واحد [5] . وهكذا كان اتجاه اليهود ماديا في الغالب ولم تجد الاتجاهات الروحية عندهم أرضا خصبة في أكثر الأوقات ، وقد عبرت يائيل ديان ابنة القائد العسكري موشي ديان عن ذلك بقولها على لسان أحد أبطال روايتها " طوبى للخائفين " ما يلي :
[1] 176 . History of Religions p [2] قصة الحضارة ج 2 ص 338 [3] خروج 32 : 18 - 26 والقرآن الكريم يقرر أن السامري هو الذي عمل العجل [4] الملوك الأول 12 : 26 - 28 [5] ول ديورانت ج 2 ص 339
214
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 214