نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 187
في طريق من إندونيسيا حيث كنت مديرا للمركز الثقافي العربي وأستاذا بالجامعة تخلفت بضعة أيام في تايلاند ، وكنت أنزل في أحد الفنادق الكبرى في بانكوك ، ووزعت علينا إدارة الفندق كتابا عن أهم معالم المدينة وأمكنتها الأثرية ، وأخذت أطالع الكتاب فوجدت بضع صفحات خصصت للمعالم الدينية ، وأهمها معابد البوذية ثم مجموعة من الكنائس المسيحية ، وأخيرا مسجد واحد ، وجاء يوم الجمعة وأنا في بانكوك فقررت أن أصلي الجمعة في هذا المسجد رجاء أن أتعرف على أحوال المسلمين ، وذهبت إلى المسجد فوجدت المصلين قليلين ، وكان دخولي ملفتا لأنظار البعض ، فقد أدركوا أني غريب ، واتجه واحد منهم نحوي فألقيت عليه السلام ، فأدرك أنني مسلم جئت للصلاة فرحب بي ، وحاولت أن أكلمه بما أعرف من لغات ولكن الرجل أدرك أنني أعرف العربية فذهب وعاد ومعه رجل يعرف اللغة العربية إلى حد ما ، يحسن فهمها ولكن تعبيره بها ضعيف ، وتحادثنا بواسطة هذا الرجل . سألني من أنا ومن أين أتيت ، فأخبرته ، فوجدته يعرف اسمي ويستمع كثيرا لإذاعاتنا العربية من إندونيسيا . ورحب بي وطلب مني أن ألقي خطبة الجمعة ، وهو شئ لم أكن ألفته من قبل ، ولكني أعرفه على كل حال واستجبت لرغبته ، وتأخر وقت الصلاة قليلا ليعلنوا أنني سأكون الخطيب ولإعداد مكبر للصوت مزدوج الالتقاط أتحدث أنا في أحد فرعية ويتحدث المترجم في الثاني . والتف الناس حولي بعد الصلاة وتكلمنا طويلا وزرت بيوت بعضهم وفرحوا بي فرحا بالغا وقالوا لي : ابق معنا هنا ننشر بك الإسلام ونهدي الحائرين ، وأجبتهم بأني لا أضع الخطط وإنما أسير على خطة توضع لي ولا سبيل لي إلى تغييرها ، وكل ما أملكه هو أن أرفع أصواتكم لمن يضع الخطط بالقاهرة .
187
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 187