responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 154


" لقد مات السيد ! " قال آنندا أخيرا .
زجره بعض الإخوان قائلا : " كلا ! إنه لم يمت بل طرأت عليه حالة التفكر الذي لا يبقى معها حس " .
ولكنهم علموا بعد أن راقبوه مدة أن كل شئ قد انتهى . فما كان من بعض الإخوان الذين ما زالوا فريسة للأوهام ، أن ألقوا أنفسهم على الأرض ، يتمرغون في الغبار وينتحبون .
إلا أن آنندا وأصحابه الذين تحرروا من الأوهام قالوا لهم :
كل شئ زائل ، أيها النساك والعقل الذي تحرر من الهوى يعرف ذلك ، ويعرف أيضا أنه كان لزاما أن يفارقنا المبارك ، وما كان يمكن أن يكون غير ذلك " .
سمع الرهبان المنتحبون هذا الكلام ، فرجعوا عن سلوكهم المخجل ، وأعلن في البلاد أن السيد قد مات .
وعلى شاطئ النهر ، وعلى الأرض الرملية الفسيحة أحرقوا الجثة ، وأخذ كل واحد منهم يطوف حولها ثلاث مرات ، جامعا كفيه إزاء صدره . ثم يقف عند قدم المبارك وينحني احتراما وإجلالا . وقد اجتمع أهالي " كوسي نارا " القرويون ، فاحتفلوا بموت السيد كما يحتفل بموت الملوك ، لأنهم تذكروا أنه كان ابن الملك !
ثم جمع رماد السيد ، وقسموه إلى ثمانية أجزاء ، وأرسلوا كل جزء منها إلى الجهة التي رأوها لائقة به ، فبنيت فوق الرماد بنايات عظيمة في الجهات الثمانية .

154

نام کتاب : مقارنة الأديان ، أديان الهند نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست