نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1128
وظللت يونان من حر الشمس ، واغتياظ يونان ثانية ، وتذكير الله له أن نينوى ، التي تضم عشرات الألوف من السكان ، بينهم كثيرون من الأبرياء ، أحق بالرحمة والشفقة من اليقطينة التي اغتاظ وتكدر لأنها ذبلت ( ص 4 ) . وليس في سفر آخر في العهد القديم ما يظهر محبة الله بطريقة أعجب من المحبة التي يظهرها هذا السفر . إنه يحمل رسالة دينية لجميع العصور . إنه احتجاج على العصبية والعنصرية اليهودية الضيقة ومقتها للشعوب الأخرى مقتا بشعا ظهر بنوع خاص بعد عصر السبي . إن الله في نظر مؤلف هذا السفر يهتم بجميع الناس ويغفر لجميع التائبين إليه سواء كانوا أمما أم يهودا . وكان سفر يونان يقرأ في يوم الكفارة . وكان في وسع كثيرين من الأمم الاهتداء إلى الله لو علمهم اليهود ذلك . ولقد مهد كاتب سفر يونان الطريق لبزوغ شمس الإنجيل على البشرية . وقصة يونان هي أروع صورة لعمل الفداء الإلهي وأنبل نبذة دينية للتبشير والمناداة بالإنجيل . ولقصة يونان ما يشابهها في الأدب البوذي كقصة ميتافنداكا الذي كان مسافرا في ذات مرة في إحدى السفن ، فوقفت السفينة في الماء في اليوم السابع من إقلاعها ولم تعد تتحرك . فألقى البحارة قرعة ، وقعت سبع مرات متتالية على ميتافنداكا ، فطرحوه في البحر وأعطوه قطعة من القصب الضخم سبح عليها حتى وصل إلى بر الأمان . هذه وغيرها قصص تشبه في ظاهرها قصة يونان إلى حد ، ولكن ليس هناك ما يدل على أن قصة يونان مستعارة أو مقتبسة من قصص بوذية أو غيرها . ومما يجب الإشارة إليه أن قصص البحارة الهندوسيين والفينيقيين وما يتخللها من مشاعر وأحاسيس وأعمال ، كانت متشابهة من بعض الوجوه . ( 2 ) أحد سلفاء المسيح ( لو 3 : 30 ) . يونانيون : ( 1 ) سكان بلاد اليونان أو هلاس ( أطلب " هلاس وياوآن " ) . ( اع 16 : 1 و 3 و 18 : 17 ) . وقد تستعمل للدلالة على الأمم الذين كان اليونانيون أشهرهم ( رو 1 : 14 و 16 ) ، وعلى العبرانيين الدخلاء الأجانب المتميزين عن العبرانيين ( اع 6 : 1 و 11 : 20 ) . وقد باع أهل صور عبيدهم العبرانيين للياوانيين ( يو 3 : 6 ) . وأشير إلى اليونان في دانيال ( دا 8 : 21 ) ، حيث يتنبأ عن اسكندر ذي القرنين . وينبئ زكريا بانتصار المكابيين على البلاد السورية اليونانية ( زك 9 : 13 ) . وكذلك يتنبأ إشعياء برجوع اليونانيين إلى الحق بواسطة تبشير اليهود ( اش 66 : 19 ) . ( 2 ) بعد انتصار المكدونيين على الشرق وتأسيس مملكتي سوريا ومصر أصبحت كلمة يونانيين ، عند الشرقيين بنوع خاص ، تطلق على جميع الذين كانوا يتكلمون اللغة اليونانية في الحياة العادية ويتمتعون بامتيازات اليونانيين المستوطنين في الممالك التي كان يحكمها خلفاء الاسكندر . وأما اليونانيون الذين أرادوا أن يروا يسوع ( يو 12 : 20 و 21 ) فكانوا من الدخلاء ولكن لا يعرف بالتأكيد إذا كانوا من الشعب اليوناني .
1128
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1128