responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1107


يقوم بخدمة البخور في الهيكل ظهر له الملاك جبرائيل وسكن روعه وأعلمه أن الله قد استجاب صلاته وصلاة زوجته ، وبدت الاستجابة مستحيلة في أعينهما وأعين البشر بالنسبة إلى سنهما . وأعطاه الملاك الاسم الذي يجب أن يسمى الصبي به متى ولد ، وأعلن له أن ابنه سيكون سبب فرح وابتهاج ، ليس لوالديه فحسب ، بل أيضا لكثيرين غيرهما ، وأنه سيكون عظيما ، ليس في أعين الناس فقط ، بل أمام الله . وأن مصدر عظمته الشخصية هو امتلاؤه من الروح القدس ، ومصدر عظمته الوظيفية في أنه سيكون مهيئا طريق الرب ، وزاد الملاك ما هو أعظم من ذلك أي أن يوحنا يكون المبشر بظهور المسيح الموعود . فيتقدم أمامه متمما النبوة التي كان يتوق إليها كل يهودي بأن إيليا يأتي قدام المسيح ، ، ويهيئ للرب شعبا مستعدا ( مل 4 : 5 و 6 ومت 11 : 14 و 17 : 1 - 13 ) .
أما زكريا فلم يصدق هذه البشارة لأن الموانع الطبيعية كانت أبعد من أن يتصورها العقل . ولم يكن معذورا لأنه كان يعلم جيدا ببشائر نظيرها ، لا سيما بشارة الملاك للشيخين إبراهيم وسارة . ولهذا ضرب بالصمم والخرس إلى أن تمت البشارة .
ولد يوحنا سنة 5 ق . م . وتقول التقاليد أنه ولد في قرية عين كارم المتصلة بأورشليم من الجنوب ( لو 1 :
39 ) . ولسنا نعلم إلا القليل عن حداثته . ونراه في رجولته ناسكا زاهدا ، ساعيا لإخضاع نفسه والسيطرة عليها بالصوم والتذلل ، حاذيا حذو إيليا النبي في ارتداء عباءة من وبر الإبل ، شادا على حقويه منطقة من جلد ، ومغتنيا بطعام المستجدي من جراد وعسل بري ، مبكتا الناس على خطاياهم ، وداعيا إياهم للتوبة ، لأن المسيح قادم . ولا شك أن والده الشيخ قد روى له رسالة الملاك التي تلقاها عن مولده وقوله عنه " يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته " ( لو 1 : 17 ) .
والتقارب بين ما نادى به إيليا وما ينادي به ويوحنا والتشابه في مظهرهما الخارجي ولبسهما ومعيشتهما واضح للعيان من مقارنة قصة حياتهما .
ولم يظن يوحنا عن نفسه أنه شئ وقال إنه :
" صوت صارخ في البرية " ( يو 1 : 13 ) . وكرس حياته للإصلاح الديني والاجتماعي . وبدأ كرازته في سنة 26 ب . م . وعلى الأرجح في السنة السبتية مما مكن الشعب الذي كان منقطعا عن العمل من الذهاب إليه إلى غور الأردن . وقد شهد في كرازته أن يسوع هو المسيح ( يو 1 : 15 ) ، وأنه حمل الله ( يو 1 : 29 و 36 ) .
وكان يعمد التائبين بعد أن يعترفوا بخطاياهم في نهر الأردن . ( لو 3 : 2 - 14 ) . وكانت المعمودية اليهودية تقوم :
( 1 ) بالغسولات والتطهيرات الشعبية ( لا 11 : 40 و 13 : 55 - 58 و 14 : 8 و 15 : 27 وار 33 : 8 وحز 36 : 25 الخ وزك 13 : 1 قابل مر 1 : 44 ولو 2 : 22 ويو 1 : 25 ) . فأضفى يوحنا عليها معنى أدبيا ( مت 3 : 2 و 6 ) وعمق معناها الروحي .
( 2 ) بإدخال المهتدين إلى الدين اليهودي . فأصر يوحنا على ضرورة تعميد الجميع بصرف النظر عن جنسهم وطبقتهم ( مت 3 : 9 ) . إذ على الجميع أن يتوبوا ليهربوا من الآتي ( مت 3 : 7 ولو 3 : 7 ) .
لأن معمودية المسيا الآتي ستحمل معها دينونة ( مت 3 : 12 ولو 3 . 17 ، وقد طلب يسوع أن يعمد

1107

نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 1107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست