نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1088
كانت المركز الديني لبني إسرائيل الذين حافظوا على الناموس الموسوي . ثم كانت أقل تعرضا للهجمات الخارجية وكان أهلها معتادين على الحرب . غير أن السامرة ازدهرت بعدئذ ، وربما صارت هياكل البعل وعشتاروت فيها أكثر رونقا من هيكل أورشليم . ومما ساعد المملكة الشمالية على الازدهار كثرة أهاليها وخصب أراضيها . وتسلسل جميع ملوك يهوذا التسعة عشر من عائلة داود ، إلا عثليا ابنة عمري ملك المملكة الشمالية . غير أن الملك لم يكن دائما لبكر الملك . ودامت مملكة يهودا 135 سنة بعد انهيار مملكة بني إسرائيل وبعد السبي عاد جمع غفير . وقد سمي الذين عادوا من السبي يهوذا ، ولم يزالوا معروفين بهذا الاسم إلى أيامنا هذه ودامت هذه المملكة من سنة 975 - 586 م . أي 389 سنة . واستمرت الحرب بين المملكتين مدة الملوك الثلاثة الأول . ثم انتصر أبيا انتصارا باهرا على يربعام الأول ( 1 مل 15 : 7 و 2 أخبار 13 : 13 - 20 ) . وبعد درح من الزمن عقد صلح بين المملكتين المتنازعتين وتحالف آخاب ملك المملكة الشمالية مع يهوشافاط ملك يهوذا ( 1 مل ص 22 و 2 أخبار ص 18 ) . فتزوج يهورام بن يهوشافاط بعثليا بنت عمري ملك المملكة الشمالية ( 2 مل 8 : 26 ) . وبعد موت أخزيا حاولت عثليا أن تتبوأ عرش المملكة ، فأبادت كل النسل الملكي إلا يوآش الذي أنقذته عمته يهوشبع وأخفته إلى أن فتن الشعب على عثليا ، فقتلوها ، ثم ملكوا يوآش موضعها ( 2 مل 11 و 1 - 2 ) . وكانت مصر وسعير عدوين ألدين ليهوذا من الجنوب ، وعمون وموآب وآشور وبابل من الشرق . ففي السنة الخامسة عن ملك رحبعام غزا شيشق الذي اغتصب عرش مصر في السنة 945 ق . م . فلسطين ، وبحسب الأخبار التي نقشها على هيكل طيبة نجح في افتتاح 156 مدينة وقرية من ضمنها المدن القائمة في سهل فلسطين . فسلب رحبعام ذهب الهيكل وفضته ليؤدي الجزية هذا الفاتح الغريب ( 2 أخبار 12 : 2 - 12 ) . وعندما غزا جيش زارح الكوشي العرمرم يهوذا ، هزمه آسا في معركة مريشة ( 2 أخبار 14 : 9 - 13 ) . وفي أيام يوشيا غزا فرعون نحو فلسطين وهزم يوشيا وقتله في مجدو ، الحصن الكنعاني القديم ( 2 أخبار 2 : 22 - 24 ) . وعزل نخو يهوآحاز ابنه وملك ألياقيم أو يهوياقيم موضعه ( 2 أخبار 36 : 1 - 4 ) . وكان يؤدي الجزية لمصر . وفي أثناء ملك يهوياقيم نطق إرميا النبي بمعظم مواعظه . وبخطبه الصريحة انتقد جهالة الملك والشعب وجرائمهم وحاول أن يخلصهم من المصيبة التي رآها وشيكة الوقوع . ولكنه لم يفلح . وبينما كان الكلدانيون يغزون يهوذا مات يهوياقيم وخلفه ابنه الشاب يهوياكين . وفي مدة ملك يهوشافاط زحف عمون وموآب وسعير على اليهودية ( 2 أخبار 28 : 20 ) . وفي ملك حزقيا انهزم جيش سنحاريب وقتل منه 185000 مقاتل ( 2 أخبار 32 : 20 و 21 و 2 مل 19 : 35 ) . وبعد ذلك أخذ رؤساء أشور الملك منسى إلى بابل مقيدا بسلاسل نحاس ، غير أنه عندما أحاق به الضيق واستغاث بالرب ، رده الرب إلى مملكته ( 2 أخبار 11 - 13 ) . وفي السنة 597 ق . م . سقطت أورشليم أمام جيش نبوخذناصر فسبى نبوخذناصر حوالي 40 ألف من اليهود إلى بابل . وكان غرضه من ذلك أن يخلي البلاد من قوادها وكل الذين بإمكانهم أن يضرمو
1088
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 1088