عليهم بسبب معصيتهم فيرفعها عنهم النبي الأمي حين يؤمنون به ، وأتباع هذا النبي يتقون ربهم ، ويخرجون زكاة أموالهم ويؤمنون بآيات الله ، وجاءهم الخبر اليقين بأن الذين يؤمنون بهذا النبي الأمي ، ويعظمونه ويوقرونه وينصرونه ويؤيدونه ويتبعون النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون قال تعالى : ( عذابي أصيب به من أشاء ، ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ، ويؤتون الزكاة ، والذين هم بآياتنا يؤمنون ، الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) [1] . وأشار موسى عليه السلام في " سفر التثنية " إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله قائلا [2] :
[1] سورة الأعراف : 156 - 157 . [2] سفر التثنية : 18 : 15 - 22 الأصل العبري ، ص 3070 .