يعتبرون هذه الزيادات مقدسة ولا يعتبرونها من العهد القديم . وأما اليهود أنفسهم فإنهم يدخلون في القسم الذي يسمونه ( الأسفار الخفية ) Apocryphe ، - والذي سيأتي الكلام عليه لاحقا - وهي عندهم لا يدخل شئ منها في العهد القديم ولكن بعضها يمكن أن يكون مقدسا في نظرهم [1] . وفضلا عن الترجمتين اليونانية واللاتينية فإن العهد القديم قد ترجم إلى لغات أخرى كثيرة . فقد ترجمه أحبار اليهود - ( مدرسة بيت المقدس ) - من العبرية إلى " اللهجة الآرامية الحديثة " هي إحدى لهجات اللغة الآرامية وكانت مستخدمة في منطقة فلسطين وما إليها - وساروا في ترجمتهم هذه على منهج خاص يختلف عن مناهج التراجم المضادة . فكانوا يدونون الفقرة بنصها العبري يتبعونها بترجمتها إلى اللغة الآرامية . وقد أطلق على كتبهم هذه اسم " الترجوم " ومن أشهرها ترجوم أنقوس onclos وهو ترجمة لأسفار التوراة وحدها ( الأسفار الخمسة أو أسفار موسى التي يتألف منها القسم الأول من العهد القديم وتتضمن
[1] من فرق اليهود المنقرضة فرقة كانت تسمى فرقة السامرية . وهذه الفرقة كانت لا تؤمن إلا بسبعة أسفار من العهد القديم ، وهي أسفار موسى الخمسة وسفر يوشع وسفر القضاة ، وتنكر ما عدا ذلك .