responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 298


موسى إلى شطر من أيام الرسل إما أن تقول فيه إن وجوبه مختص بذرية إبراهيم وإن شريعة التوراة لا تعم غير بني إسرائيل ، ونسامحك عما في هذه الدعوى من مخالفة العهدين ، وإما أن تقول بأن شريعته عامة لكل الناس وإنه علامة عهد الإيمان بين الله وبين المؤمنين .
وعلى كل تقدير فقل هل هو إلى الآن واجب على نحو وجوبه الأول . وإن الرسل لم يتعرضوا لرفع وجوبه بوجه من الوجوه وغاية ما بينوا أنه لا يخلص بدون الإيمان ، أو تقول إنه الآن ومن زمان مشورة الرسل في شأنه غير واجب بوجوب شريعته السابقة بل رفع ثقله لأنه كان رمزا إلى المعمودية والمعمودية تشير إلى الغسل بدم المسيح ، وقد انقضى زمان الرمز وجاء زمان الخلاص المرموز إليه . أجب بأحد الأمرين ثم اعرف أين تقول فلا ناسخ ولا منسوخ .
عبد المسيح الكندي ومن الظرائف المؤنسة أنه قد ظهرت في القرون المتأخرة رسالة نصرانية تنسب لعبد المسيح الكندي وأنه كان في زمان بني العباس ومن جملة ما فيها قوله إن الله جل اسمه لما كان مزمعا أن يدخل بني إسرائيل الذين هم ولد إبراهيم إلى أرض مصر ولم يزل عالما أن الشره سوف يحملهم على ارتكاب الفواحش التي حرمها عليهم ونجس أهلها جعل هذا سببا لمن أراد ارتكاب الفاحشة من امرأة مصرية نظرت إلى هذه العلامة التي في جسده وهي الختان فامتنعت ولم تواته فوسمهم الله بهذه السمة لهذه العلة .
أقول : وغرضه من هذا الكلام هو أن يعتذر عن تركهم للختان بمجرد المشورة في رفعه مصانعة للأمم مع أنه عهد الله الذي يحفظ في الأجيال . وعلامة العهد بينه وبين المؤمنين ، والذي لا يختتن يقطع من شعبه لأنه نكث عهد الله " تك 17 : 9 - 15 " .
وشريعة موسى وشرط في عمل الفصح والأكل منه كما أشرنا إليه ، ولكن هذا الرجل لو لم يعتذر لكان خيرا لأدبه مع أنبياء العهدين ولاعتذراه مثل مشهور في الشعر فإنه حاول أن يتخلص من اللوم بكذبة ينسب فيها أنبياء العهدين إلى

298

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست